زينب تتحدى الشلل وتدعم أصحاب الهمم

زينب تتحدى الشلل وتدعم أصحاب الهمم
زينب تتحدى الشلل وتدعم أصحاب الهمم

دعم ذوي القدرات الخاصة عمل إنسانى من الدرجة الأولى، يحتاج مزيد من الصبر والوقت، فهم أشخاص يحتاجون لجميع أشكال الدعم حتى يتم دمجهم فى المجتمع والاستفادة من قدراتهم، وتشجيعهم على العمل والإنتاج ليصبحوا أشخاصا فاعلين فى المجتمع، وعندما يأتى هذا الدعم من فتاة عاجزة عن الحركة يكون له أثر فعال ومنتج.


تؤكد زينب الشاعر مديرة فرع الإسكندرية بشركة الحياة لذوى القدرات الخاصة، أنها تعمل فى مجال تقديم خدمة الأطراف الصناعية والمساعدات الحركية، فضلًا عن أن الشركة تقدم خدمات اجتماعية تدعم من خلالها ذوى الاحتياجات الخاصة نفسيا وبدنيا واجتماعيا وماديا، لمساعدة هذه الحالات على تقبل ذاتها لاسيما حديثى الإصابة.. واستشهدت «الشاعر» بوضعها الحالى وباصابتها، وبالرغم من كونها على كرسى متحرك بعد تعرضها لحادث أليم أصابها بالشلل وأفقدها القدرة على الحركة، إلا أنها استطاعت أن تتغلب على ظروف الأحباط واليأس التى ألمت بها.

واستكملت دراستها، فضلًا عن ممارستها الألعاب الرياضية، مما جعلها تحقق نجاحا فعليا فى نواحى حياتها وعملها إلى أن تقلدت منصب مدير بشركة الأطراف الصناعية، ولم تكتف زينب بنجاحها الفعلى بالعمل، بل تحولت لداعم لذوى الاحتياجات الخاصة، لشعورها بألمهم ومعاناتهم النفسية والجسدية.


وبشأن الدعم الاجتماعى يكون بتوفير الوظائف المناسبة لهم، أو بتوجيههم لأماكن قادرة على مساعدتهم فى التوظيف، وذلك بهدف تعميم سياسة أن الشخص المصاب حركيا لا تتوقف حياته، بل عليه أن يبدأ من جديد والتخلص من إحباطه ويأسه، وإقناعه بقدرته على تغيير المجتمع بالعمل والإنتاج حتى لا يكون عبيء على ذويه، أما بدنيًا من خلال ممارسة كل حالة للرياضة المناسبة له ولاصابته، وتوجيهه لتنمية ما يمتلك من مواهب حتى يطور ذاته ويتميز فيما يحب.


وأشارت الشاعر إلى أن دعم حالات ذوى القدرات الخاصة ماديًا يكون من خلال دعم غير القادرين لعمل الأطراف الصناعية، ويكون بتخفيض لتكلفة الطرف الذى يحتاجه، فضلًا عن توصيلهم بمتبرعين، أو جمعيات خيرية لمساعدتهم ماديا، وكل ذلك بهدف التغلب على الإصابة.