حكايات| «كوميديا هتقلب بغم».. كورونا المصريين تبادل للكمامات وسخرية مبالغ فيها

«كوميديا هتقلب بغم».. كورونا المصريين تبادل للكمامات وسخرية مبالغ فيها
«كوميديا هتقلب بغم».. كورونا المصريين تبادل للكمامات وسخرية مبالغ فيها

اشتهروا بعدم وجود «كتالوج» لهم، كوميديا سوداء في المصائب، وسخرية من واقع كورونا المرير، حتى إجراءات الوقاية من تقبيل وأحضان لم تسلم منهم.. هم المصريون.


 
رغم التشديد الذي لا يتوقف عن ضرورة ارتداء الكمامة، والحرص على غسل الأيدي باستمرار، كان هناك مواقف اعتبرها البعض كوميدية وفي نفس الوقت «كارثة» تهدد صحة المصريين.

 

هم يضحك وهم يبكي

 

«علياء» طالبة بكلية الفنون جميلة تحدثت عن أحد المواقف التي تمثل الكوميديا السوداء من كورونا: «حصلي موقف ضحكني جدا في وقتها، بس بعدها حسيت بإحساس إننا محتاجين نقرأ أكتر عن الفيروس».

 

«أنا يا جماعة بلبس كمامة وأنا نازلة من البيت وما بيفرقش معايا إني لما بعدي من مكان سيرة الفيروس فجأة بتتفتح ولا أدخل المترو الستات تخبي وشها بالطرحة أو بمنديل، على أساس إن هما اللي خايفين مني مش أنا اللي لابسة كمامة وفي أمان وأنا اللي أخاف منهم».

 

«الموقف النهاردة مضحك ومش مفهوم موقف يخلي دماغك تعمل error بجد، أنا كنت راكبة أتوبيس وراجعة من الكلية والمفروض المحطة اللي نازلة فيها جت وهنزل أعدي الشارع وأركب مواصلة تانية، فجاية أنزل من الأتوبيس وكان في المحطة ناس كتير واقفين ووسطهم واحدة ست بتاعة 35 سنة كدة وماسكة بنتها في إيدها بتاع 5 سنين». 

 

 

«شافتني لابسة الكمامة، والله نازلة من الباص في هدوء و سلام وبتجنب الناس أصلا ودي راحت قالت "يلهويييييي" وشدت بنتها وماشية و لسوء حظها إنها مشيت في نفس الاتجاه اللي أنا نازلة منه ورايحة ناحيته عشان أعدي الشارع، فهي عمالة تجري وأنا ماشية وراها بس مش قصد يعني ده طريقي !!، وكل شوية تلف تلاقييني وراها، المهم وقفت في مكاني عشان هي تعرف إني مش بتحرك ناحيتها فجيت على جمب وعديت أنا الشارع وبصيت عليها لاقيتها رجعت وقفت في محطة الأتوبيس تاني».

 

مشاكل فردية

 

أسماء خليل إحدى الشابات المصابات بالسرطان تحدثت عن تجربة لها بأحد المطارات المصرية، والتي لم يلتزم بعض موظفيه بالتعليمات المتبعة للتعامل مع فيروس كورونا.

 


تقول أسماء: «كلامي ده عن تجربة.. كنت مسافرة وحرارتي مرتفعة بس ده نتيجة الكيماوي والإشعاع والعلاج بتاعي لكن للأسف لم أجد اهتماما من الموظفة المسئولة عن الإجراءات اللازمة».

 

 

«أنا مش مسئولة عن أساليب التوعية للناس بس أقدر أقولكم من خلال صفحتي خلوا بالكم في كل تعاملاتكم الموضوع جد مش هزار خصوصًا كبار السن ومرضى القلب والصدر وأصحاب المناعة الضعيفة واللي بيخضعوا للعلاج الكيماوي والإشعاعي زي حالتي.. أنا البنت في المطار وقت التفتيش الذاتي بتكلمنى وشها في وشي ونفسها كان في وشي واستنشقته كله وللأسف بدون ماسك ولا أي حاجة وطلبت مني إني أشيل الماسك وقت التفتيش عشان تشوف وشي.. سألتها ليه مش واخدة إجراءاتك الاحترازية؟، ردت: اللي مكتوب هنشوفه بقى عادي».

 

منة.. ولية أمر

 

«أنا بنتي عندها 4 سنين، كنت بلبسها كمامة التزاما بالتحذيرات، وكمان تنبيهات المدرسة اللي طلبت مننا إن كل طفل يلبس كمامة ويكون معاه مطهر وصابونة عشان نضافة إيده باستمرار».

«البنت كانت مبسوطة جدا لأن الكمامة كانت بالنسبة لها هي وصحابها اختراع، بس الكارثة بالنسبة لي لما مرة لاقتها راجعة لي بكمامة لون تاني ولما سألتها إيه دي؟.. قالتلي عادي يا مامي أنا وصحابي كل يوم بنبدل الكمامات مع بعض، ولما سألتها طيب والمدرسين مقالولكمش حاجة قالتلي لا بيعدوا يضحكوا عادي».

 

 

«طبعا وقتها شيلت الكمامة من شنطتها وقلت إنها متلبسهاش أرحم من إنها تلبس بتاعت حد تاني وحاولت افهمها إن ده غلط بس للأسف مافيش اقتناع».