الحياة تعود لشوارع العاصمة بعد موجة الأمطار

- الحياة تعود لشوارع العاصمة بعد موجة الأمطار
- الحياة تعود لشوارع العاصمة بعد موجة الأمطار

المواطنون يطالبون بتطوير البنية التحتية
- عمال الصرف : فخورون بدورنا ولم نقابل أولادنا منذ ٤ أيام
- استمرار الطوارئ بالمحافظات لإزالة آثار الأمطار
- الحياة تعود لشوارع العاصمة بعد موجة الأمطار
- الرى: السدود والبحيرات أنقذت سيناء والغردقة ومطرو
ح

أدارت الحكومة الازمة بنجاح، وسيطرت على أزمة "منخفض التنين" بلا خسائر فادحة .. فمع الساعات الأولى لهذه الموجة المناخية القاسية، تشكلت مجموعات عمل  رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى كان اول الجنود فتواجد فى الشوارع ولم يترك غرفة العمليات.. مؤسسات الدولة بأسرها رفعت راية الاستنفار لتوفير سبل الراحة للمواطنين، فانتشرت سيارات شفط المياه، ورجال الكهرباء كانوا فى الميعاد هم أيضا سيطروا على أى مشاكل واجهت الوحدات المحلية وتصدوا لأى انقطاع فى الكهرباء
"الأخبار" استطلعت رأى المواطنين فى هذه الجهود الجبارة.. وأكدوا انه اخيرا أصبح لنا درع وسيف، واضافوا انه لم نكن نتخيل ان تستطيع اجهزة الدولة مواجهة هذه الازمة بمثل هذه الاحترافية.
فى البداية يؤكد أحمد رفعت، أخصائى سلامة مهنية، أن ما قامت به الحكومة ملحمة وطنية فى حب مصر ولم نكن نتوقع هذا النجاح وكنا نخشى من التجارب السابقة والآن خالفت الحكومة كل توقعاتنا.. ويوضح أن هذا النجاح الكبير والذى لامسه كل المواطنين بتواجد رئيس الوزراء فى الشارع خطوة اكدت لنا ان مصر الان غير التى كانت فى السابق وان المستقبل الذى ينتظرنا هو مستقبل مشرق يؤكد ان مصر على الطريق الصحيح. " تعظيم سلام للحكومة دى أقل حاجة ممكن نقولها لهم، بصراحة مقصروش وكانوا على أد التحدي" بهذه الكلمات بدأ عباس حسين، موظف بالنقل العام، حديثه لـ "الأخبار".. ويضيف أن الدولة استطاعت بأقل الامكانات أن تقهر منخفض التنين، وان تحول هذا التنين إلى "قطة"، روضتها بعد ان فشلت دول فى مواجهتها ولكن دائما الصعب سهل على المصريين.. ويتمنى عباس أن تستمر الحكومة على هذا الأداء المذهل بجانب وضع خطة لتطوير البنية التحتيه وإعادة بنائها مرة أخرى حتى لا نقوم بهذا الاستنفار مرة اخرى.
ويقول سامى تادرس، موظف، إن ما قامت به الحكومة أعاد لنا الاطمئنان مرة اخرى وأعاد ثقتنا فى الحكومة مرة أخري  وانها قادرة على الحماية بعد ان فقدنا هذا الشعور طوال العقود الماضية.


كتب  محمد قنديل :
تفانٍ وإخلاص فى العمل.. شعار رفعه عمال هيئات النظافة وشركات الصرف الصحى على مدار  أيام  موجة  الطقس السيئ، وقف خلالها رجال المهام الصعبة  متحدين أخطار ومصاعب المناخ لإزالة آثار عاصفة "التنين" وضمان عودة الحياة مجدداً لشوارع وميادين القاهرة بعد أن أصابها الشلل.
رصدت "الأخبار"  أعمال إزالة توابع الموجة السيئة من مياه أمطار وانسداد للبالوعات وغيرها، وتحدثت مع عمال النظافة والصرف الصحى الذين تصدروا المشهد فى الآونة الأخيرة.
 ملابسه المبتلة من المياه لم تقلل من همته فى العمل، محمود عبد اللطيف "عامل تطهير بالوعات"، قال وعلى وجهه ابتسامة من الرضا، إنه يعمل بشكل متواصل منذ بدء الأمطار بدون إجازات أو راحة، نظراً لحالة الطوارئ المستمرة فى العمل وغرق الشوارع بالمياه.
وأضاف أن العمل يسير بشكل سريع ومكثف وفقاً للتعليمات من أجل الانتهاء من إزالة آثار موجة الطقس السيئة، وعودة الطرق والشوارع لطبيعتها حتى يتمكن المواطنون من مواصلة حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي، وأعرب عن سعادته بحالة الدعم والشكر التى يجدها تقديرا لعمله الهام.
لم يختلف الأمر فى شارع أحمد سعيد فى منطقة العباسية، حيث تعمل المعدات بشكل متواصل وسط حركة مستمرة من العمال لتنظيف بالوعات الصرف.
وهناك وقف الرجل تظهر عليه علامات الإرهاق، أمسك بسلك معدنى طويل لتنظيف بالوعة الصرف، وأكد سعيد السيد "عامل تطهير بالوعات"، أنه فخور بعمله ويدرك جيداً أهميته بالنسبة للمجتمع ولا يلتفت للإرهاق أو قلة الإجازات.  التقط محمد يوسف "سائق شفاط نافورى للصرف"، طرف الحديث ليؤكد أنه لم ير أطفاله وأسرته منذ 4 أيام ، ومع ذلك يواصل العمل بشكل مكثف وسريع للانتهاء من القضاء بشكل كامل على المياه المتراكمة فى الشوارع.
وأضاف أنه اعتاد على العمل فى مثل هذه الظروف لفترات طويلة، فهو يعمل بالمهنة منذ 15 عاماً، ورغم المشقة والتعب إلا انه يحبها ويفتخر بها أينما ذهب.


- رسلان:  رفع 90٪ من تجمعات المياه بالمحاور الرئيسية

أعلنت وزارة الإسكان السيطرة بنسبة كبيرة على آثار الأمطار الغزيرة التى شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، والتى خلفت تجمعات كبيرة من مياه الأمطار فى الشوارع والمحاور الرئيسية والكثير من الشوارع الجانبية سواء فى القاهرة الكبرى والمحافظات، مما اضطر شركات مياه الشرب لقطع الخدمة عن المنازل، كى تستطيع شبكات الصرف الصحى استيعاب كميات الأمطار التى هطلت على البلاد. وأوضح المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لـ"الأخبار" أنه تم رفع نحو 90% من مياه الأمطار من الشوارع والمحاور الرئيسية فى القاهرة والمحافظات، وتم شفطها من خلال معدات الشركة بينما بدأ التعامل مع التجمعات فى الشوارع الجانبية والفرعية والتى تشهد حاليا بعض التجمعات، وأشار إلى أنه تم إعادة خدمة مياه الشرب لكل المحافظات بعد قطعها خلال اليومين الماضيين لاستيعاب محطات الصرف لمياه الأمطار. وأضاف أنه مازال يجرى التعامل مع منطقتين فى القاهرة والجيزة هما منطقة جنوب القاهرة وخاصة 15 مايو والزرايب التى أثرت طبيعتها الجبلية فى تدفق مياه الأمطار بغزارة عليها، وأدت إلى غرق بعض المنازل والبيوت الواقعة أسفلها، بجانب منطقة جنوب الجيزة وخاصة مدينة الصف التى لم تتمكن شبكات الصرف فيها من استيعاب كمية الأمطار التى شهدتها، وتسببت فى نزول كل هذه الأمطار محملة بكميات كبيرة من الأتربة والرمال إلى ترعة الصف ومنها إلى نهر النيل، مما زاد من نسبة العكارة فى النيل ورغم أن المتبع فى مثل هذه الحالات إيقاف محطات مياه الشرب بسبب زيادة نسبة الملوثات فى النيل إلا أن الكيمائيين فى الشركة القابضة تعاملوا مع هذه الملوثات بزيادة نسبة المطهرات لتنقية المياه، وتم تشغيل المحطات بنسبة أقل إلا أن المياه عادت إلى كل المناطق والمحافظات، وأشار إلى أنه يجرى أيضا تقييم بعض الخسائر التى لحقت بمحطات الصرف فى جنوب سيناء والتى تضررت من مياه الأمطار تمهيدا لإعادتها للتشغيل فى أسرع وقت.
وأوضح رسلان أنه تم الدفع بأكثر من 1380 معدة وسيارة شفط مياه الأمطار بمختلف المحافظات للتعامل مع الأمطار خلال اليومين الماضيين بالإضافة إلى العاملين الذين تجاوز عددهم 3 آلاف عامل من الشركات التابعة للشركة القابضة. من جانب آخر كشف المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع التنمية وتطوير المدن، أنه تم الدفع بأكثر من ١٥٠٠ عامل و٦٠٠ معدة ما بين سيارات سيول وعربات مدمجة ونافورى وعربات نقل وطلمبات وحفارات وغيرها، لتعمل على سحب مياه الأمطار من المدن الجديدة.

«استمرار الطوارئ»

لليوم الثالث على التوالى تشهد المحافظات طوارئ واستنفارا فى جميع القطاعات الخدمية للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة التى ضربت مصر منذ الساعات الأولى لصباح الخميس الماضي.. المحافظون.. مديرو الأمن.. مديرو القطاعات ووكلاء الوزارات المختلفة مازالوا فى الشوارع والميادين لمتابعة رفع الكميات الهائلة من مياه الأمطار المتجمعة فى الشوارع والطرق والمنازل التى تهدمت لتوفير أماكن بديلة لايواء الأسر المتضررة..خسائر بالجملة شهدها القطاع الزراعى والحيوانى بعد أن غمرت المياه عشرات الآلاف من الأفدنة فى الدلتا وقتلت مئات الأغنام التى كانت ترعى فى مناطق من الصحراء الغربية ومطروح فى حين جاءت الأمطار نعمة لآخرين عن طريق ملء الآبار وخزانات السدود فى سيناء للاستفادة منها فى الزراعة والرى طوال العام.
فى بنى سويف نجحت الأجهزة التنفيذية برئاسة المحافظ الدكتور محمد هانى فى شفط مياه الأمطار من الشوارع لتسيير حركة المرور كما شكل المحافظ غرفة عمليات مركزية بالمحافظة جرى ربطها بغرف فرعية بالمدن، لمتابعة تطورات الظروف الجوية، وكذلك لتلقى أية بلاغات أو حوادث تنتج بسبب الأحوال الجوية، كما رفعت مختلف الأجهزة المعنية حالة الاستعداد القصوى، تحسبا لأى طوارئ بسبب سوء الأحوال الجوية، وأعلنت المستشفيات حالة التأهب تحسبا لوقوع اية حوادث طرق ناجمة عن سوء الطقس.
وعلى الجانب الآخر شهدت المحافظة تدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار بمخر سنور بسرعة كبيرة مما أدى إلى تغير مسارها داخل حوض المخر وتسببت فى نحر «هدار الوسط» وتعرض عدد من الأفدنة والمنازل الكائنة بالقرب من المخر للغرق من جراء تلك المياه كما تحولت عدد من الشوارع والمدارس بمركز سمسطا إلى برك ومستنقعات بسبب تقاعس المسئولين عن شفط مياه الأمطار.
وفى مطروح.. ضرب أهالى وشباب المحافظة أروع الأمثلة فى التصدى للعاصفة بتشكيل لجان على صفحات التواصل الاجتماعى وتوزيعها على مدن ومراكز المحافظة الثمانية بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة لإنقاذ العالقين وفتح البيوت لاستضافة المتضررين مع توضيح ارقام تليفونات على مواقع التواصل الاجتماعى طوال الثلاثه ايام الماضية.
وقامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدفع بعدد 52 سيارة ومعدة لمشاركة مجالس المدن فى سحب وشفط تراكمات مياه الامطار على الطرق الرئيسية وداخل المدن، مع تشكيل غرفة عمليات بالشركة على مدار الساعة وتلقى شكاوى المواطنين.
وشارك مرفق إسعاف مطروح بعدد 103 سيارات اسعاف موزعة على نقاط الاسعاف على الطرق الرئيسية والطريق الدولى الساحلى اسكندرية مطروح ومواجهة اى طوارئ مع التنسيق مع رؤساء المدن ومستشفيات مطروح لاستقبال الحالات الطارئة وتم رفع درجة الاستعداد ووقف الإجازات طوال فترة النوة.
وفى الإسكندرية هناك 1200 فرد لمواجهة آثار المنخفض الجوى الذى تعرضت له المدينة، حيث هطلت على المدينة الساحلية قرابة الـ 6 ملايين لتر مكعب من المياه.
خلفت الأمطار تراكمات للمياه فى جميع الأحياء، بينما تواصل الأجهزة التنفيذية جهودها لرفع التراكمات خاصة فى المناطق غير المخدومة بشبكات الصرف الصحى فضلا عن سقوط منزلين خاليين من السكان دون وقوع إصابات.
وأكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، أن المياه المتساقطة على الإسكندرية خلال يومى الخميس والجمعة تقدر بـ 6 ملايين متر مكعب، وأشار إلى أن القدرة الاستيعابية للشبكات التى تتضمن مياه الأمطار والصرف الصحى تقدر بمليون و800 ألف متر مكعب.
وفى شمال سيناء توقفت مياه السيول على بعد 15 كيلو متراً من حدود مدينة العريش، قادمة من وسط سيناء كما اتجهت مياه السيول القادمة من وادى الازارق لمنطقة العقدة شمال قرية البرث جنوب رفح، دون أن تتلاحم مع مياه السيول القادمة من منطقة المقضبة مركز الحسنة.
وأكد المحافظ اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اطمأن على الأحوال الجوية بالمحافظة، عن طريق الفيديو كونفرانس. ووجه المحافظ، مديرية التضامن الاجتماعى بتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية إلى المتضررين من الظروف الجوية، وإلى المنقولين من رفح والشيخ زويد فى مختلف التجمعات خاصة بمنطقة وسط سيناء.
وفى القليوبية واصلت الأجهزة التنفيذية برئاسة المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة والجهات المعنية جهودها لرفع اثار موجة الطقس السيئ بنطاق المحافظة حيث تم الدفع بمعدات وسيارات الشفط ونشرفرق الطوارئ للتعامل الفورى والمستمر للتغلب على اثار الأمطار أولا باول.
ودفعت ادارة الحماية المدنية بـ 65 سيارة اطفاء و 48 ماكينة نقالى لشفط المياه من المنازل والشوارع الضيقة.. وتابع اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية أعمال شفط المياه وتسيير الحركة المرورية بالطريق الزراعى وشبرا بنها الحر وعدد من مدن المحافظة وتفقد فرق الطوارئ والحماية المدنية وسيارات الانقاذ واوناش المرور المتمركزة بالطرق والاماكن الحيوية. وتسببت موجة الطقس السيئة فى نفوق عدد من المواشى. وفى الفيوم تابع المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى ونائبه الدكتور محمد عماد العديد من المواقع فى المراكز والقرى على مدار أيام الأزمة كافة المشاكل للعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة وهو ما اوجد حالة من الرضا لدى المواطنين للتعامل الفورى مع الأزمة وإدارتها على أرض الواقع بعيدا عن الجلوس فى المكاتب، ومازالت الأجهزة تعمل لرفع آثار الأمطار فى كافة أنحاء المحافظة. وتسببت الأمطار فى ارتفاع منسوب مياه مصرف البطس مما أدى إلى حدوث سدة من أمام كوبرى عزبة نويشى الواقعة على ضفاف بحيرة قارون وحدث تردد للمياه أدى إلى غرق عدد من منازل وأراضى عزب الحبون وخلف وعبد الله حبيب ونويشى، كما تسببت الأمطار فى انقطاع التيار الكهربائى عن معظم مراكز وقرى المحافظة لفترات طويلة وأدت شدة الرياح إلى سقوط بعض أعمدة الإنارة والأشجار دون خسائر فى الأرواح، كما نفقت بعض رءوس الماشية نتيجة الصعق الكهربائى.
فيما غرقت معظم شوارع المحافظة والمدن والقرى، وقامت سيارات كسح المياة بشركة مياه الفيوم بالتواجد فى الشوارع الرئيسية بالمدينة لرفع وشفط المياه المتجمعة نتيجة هطول المطر بالشوارع والميادين بكافة أنحاء المحافظة ومنعوا تجمعها حفاظا على السيولة المرورية وحركة المواطنين.
وتسببت الأمطار فى انهيار سقف مخزن «التربية والتعليم» بباغوص وقرر المحافظ إحالة الواقعة للنيابة العامة، وأحال المسئولين عن المخزن للتحقيق بسبب إهمالهم الجسيم وتقصيرهم فى العمل واختيارهم مكاناً غير آمن، لتخزين أجهزة التابلت الخاص بطلاب المرحلة الثانوية، حيث انهار سقف المخزن نتيجة الرياح الشديدة وسوء الأحوال الجوية التى تعرضت لها المحافظة، كما أحال المحافظ رئيس الوحدة المحلية لقرية فيديمين للتحقيق لتقصيره فى العمل، خلال تفقد المحافظ لقريتى فيديمين والسيليين بمركز سنورس، للوقوف على أعمال رفع تجمعات المياه من الشوارع وحالة الطرق، والتأكد من تنفيذ خطة التعامل مع سوء الأحوال الجوية. وفى دمياط قررت د. منال عوض المحافظ تعليق الدراسة بالمدارس التى تعمل أمس لسوء الاحوال الجوية.. وايضا تعليق الدراسة بالجامعات والمعاهد طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى ٠
ومن جانبه اعلن المهندس محمد بدوى عسل رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بدمياط حالة الطوارئ بجميع مناطق قطاعات المحافظة والتأكد من جاهزية كافة المعدات وتوفير جميع الإمكانيات المتاحة سواء أفراداً أو معدات ثقيلة ومركبات مجهزة لعمليات الإصلاح وسيارات شفط مياه السيول بالاضافة إلى الحفارات ومولدات القوى وسيارات كسح الصرف الصحى وسيارات نقل المياه وشدد على ضرورة نشر سيارات الكسح والشفاطات والطلمبات لرفع مياه الامطار تبعًا لخطة الطوارئ المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول.


«عودة الحياة لشوارع العاصمة»

عادت الحياة إلى طبيعتها بمعظم شوارع القاهرة الكبري، بعد أن كثفت أجهزة الدولة من عملها على الطرق الرئيسية سواء من الخدمات المرورية أو خدمات المحافظة أو خدمات الصرف الصحى، وذلك فى إطار عمل الدولة على استعادة الشوارع لحالتها الطبيعية لتأهيلها وتجهيزها لاستئناف الدراسة سواء على مستوى التعليم الاساسى او الجامعى كما تم تسيير حركة المرور لتسهيل وصول المواطنين إلى اماكن عملهم بأمان بعد ان تم ازالة مخالفات واضرار موجة الطقس السيئ التى شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين.
وقامت «الاخبار» بجولة ميدانية بشوارع القاهرة الكبرى لرصد ما أسفرت عنه موجة الطقس السيئ حيث شهدت شوارع وسط القاهرة تواجدا امنيا مكثفا واستمر عمل سيارات الشفط بشكل جزئى فى مناطق محدود بالقاهرة والجيزة، بالاضافة إلى عمل رجال النظافة واجهزة المحافظة على ازالة المخلفات المتبقية، كما شهدت الشوارع سيولة مرورية وكأن لا شيء حدث من قبل.
وأعلنت الإدارة العامة للمرور برئاسة اللواء علاء متولى مساعد وزير الداخلية عن وجود تجمعات لمياه الامطار على الطريق الدائرى فى عدة مناطق، وتم التنسيق مع محافظى القاهرة والجيزة والقليوبية وهيئة الصرف الصحى ومياه الشرب بإرسال سيارات لشفط المياه ولتسهيل وتسيير الحركة المرورية على الطرق.
وتم إصلاح الهبوط الأرضى على محور ٢٦ يوليو وسحب الكثافات المرورية والتواجد المرورى ووضع اللافتات الإرشادية لإرشاد قائدى السيارات.

«السدود والبحيرات»

كتب حمدى كامل:
كشفت وزارة الرى أن منشآت الحماية من أخطار السيول التى أنشأتها بمحافظات الجمهورية حققت نجاحا كبيرا فى حماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والطرق والمنشآت الحيوية والاستراتيجية كما ساهمت فى تقليل المخاطر التى قد تنتج عن السيول.. حيث تشير التقديرات الاولية لحصاد مياه السيول فى مدن سيناء ومطروح  والبحر الاحمر عن تخزين ملايين الأمنار الملعبة من مياه الامطار  للأماكن التى تم الوصول اليها حتى الآن امام سدود وبحيرات مدن سيناء والبحر الاحمر ، فضلا عن المياه التى تم تغذيتها بالخزان الجوفى.
وأكد محمد عبد العاطى وزير الرى أن الوضع آمن فى شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود وأن أجهزة الوزارة فى كافة المواقع تتابع عن كثب تطورات موجة الأحوال الجوية الحالية....
وأشار الوزير إلى أن سدود وادى دجلة قامت بدور كبير فى حماية مناطق طرة والمعادى وحلوان من المياه، خاصة أنها لم تشهد سقوط أمطار منذ 50 عاما تقريبا. وأوضح د. رجب عبد العظيم وكيل وزارة الرى أن أجهزة وزارة الرى تنبأت بالتقلبات الجوية بما أتاح فرصة للاستعداد الجيد بعمل تخفيضات فى شبكة الترع لتسمح باستقبال كميات المياه وتدعيم طلمبات الرفع إلى البحر والبحيرات، وأوضح أن البحيرات الجبلية فى سانت كاترين حجزت كميات من المياه نتيجة السيول تقدر ب500 ألف متر مكعب، وأن موجة الأمطار الغزيرة  التى شهدتها مطروح لأول مرة منذ عدة  قرون ساهمت فى ملء أكثر من 1000 بئر جوفى فضلا عن ارتفاع  معدلات مياه الأمطار  فى المناطق  المجاورة لهذه الآبار.
وأوضحت الوزارة ان السدود فى الوديان فى مطروح احتجزت كميات كبيرة من مياه الأمطار التى سقطت خلال الأيام الماضية، وامتلأت الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التى تستخدم فى الزراعة