«كورونا» في ميزان الأطباء.. سلاح بيولوجي أم فيروس مستجد؟

«كورونا» في ميزان الأطباء.. سلاح بيولوجي أم فيروس مستجد؟
«كورونا» في ميزان الأطباء.. سلاح بيولوجي أم فيروس مستجد؟

 - «المغازي»: أحد أسلحة الحرب البيولوجية الباردة بين أمريكا والصين.. والتاريخ سيفصل في تشخيصه

- و«أمين» يؤكد: عرض مرضي سيأخذ فترته ويموت.. ولا يمكن التنبؤ بموعد محاصرته

 

 

في ظل الازدياد المُضطرد للإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) حول العالم مع إعلان دولة الصين سيطرتها بشكل كبير على المرض، مازالت حالة الهلع تسود جميع الدول بسبب هذا الوباء الذي توغل في 110 دولة عن طريق تنقلات البشر، فيما تحولت بعض المدن إلى بؤر للوباء مع حظر عدد من الرحلات الجوية والبحرية والبرية، بجانب رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى لدى الجميع، وانعقاد غرفة أزمات وطوارئ على مدار الساعة، هذا بجانب رصد الدول بلايين الدولارات للسيطرة علي هذا الطاعون الجديد.

 

 مستشفيات العزل
وقياسًا على الوضع في مصر، فأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الوضع في مصر مطمئن، خاصة بعد خروج 26 شخصًا من مستشفى العزل بعد تماثلهم للشفاء من فيروس كورونا، كما أن هناك 25 آخرين جاءت نتيجة تحاليلهم سلبية.


وأضافت وزيرة الصحة: «نحلل لجميع الحالات حتى يكون لدينا قرار حاسم بشأن الحالة المصابة، متابعة: «لدينا 7 ملايين من الوافدين داخل مصر، وبالنسبة لدول المنطقة الإصابات في مصر منخفضة وأجرينا إجراءات احترازية»، مشيرة إلى أن الوزارة قررت إجراء تحاليل طبية عشوائية بكل الفنادق في الأقصر وكل العينات كانت سلبية.

 

حرب بيولوجية!
وفي ظل نشاط الفيروس حول العالم، خرجت بعض الدولة كإيران لتؤكد أن «كورونا» بمثابة حرب بيولوجية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد منافسيها وخصومها روسيا والصين، فيما استندت دول أخرى إلى كونها «فيروس عادي» كانفلونزا الطيور والخنازير له أعراض ومحددات، وسيأخذ فترته ويموت كباقي جيل الفيروسات التي استجدت في السنوات الأخيرة.

 

لذا ناقشت «بوابة أخبار اليوم» أطباء للكشف عن حقيقة هذا الأمر، وهل من الممكن التنبؤ بموعد للقضاء على هذا المرض المستجد؟


 
حرب بيولوجية!
في البداية، قال الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، إن «كورونا» فيروس مُحير، مبررًا ذلك بقوله: العالم كله لم يحدد حتى الآن طبيعته، مرجحًا كونه أحد أسلحة حرب بيولوجية باردة من الصين ضد أمريكا أو العكس بسبب غزو البضائع الصينية للأسواق العمالية، مضيفًا: التاريخ هو الوحيد الذي سيفصل ويحكم في هذا الأمر قريبًا جدًا.

 

وأكد «المغازي» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الأهم الآن هو الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروسات بشكل عام، ومنها الكورونا بشكل خاص، أولها استخدم المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدًا، وإذا لم يتوافر المنديل، فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين، وأيضًا التعود على عدم السعال أو العطس فى وجوه الأخرين.

الإجراءات الوقائية

وذكر أن هناك عادات سلبية منتشرة فى المجتمع وبمثابة العرف لابد من القضاء عليها لمنع انتشار العدوى وانتقال الفيروس بين المواطنين، تتمثل هذه العادات فى المصافحة باليد ثم العناق، وتبادل القبلات، كل هذا يمكن أن يتسبب في نقل العدوى، مشددًا على أهمية تنشئة الأطفال على عدم لمس الأنف أو الفم أو العين إلا بعد غسل الأيدى أو تعقيمها حيث يسمح لمس العين أو الشفتين للميكروبات بغزو الغشاء المخاطى للجهاز التنفسى واختراقه.

 

وأوضح استشاري الأمراض الصدرية، أهمية تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على التواجد فى الأماكن جيدة التهوية، مع ضرورة استخدام الماسك خاصة للأطباء الذين يتعاملون مع المرضى، مضيفًا: «لابد أيضًا من نشر ثقافة أن يرتدى الشخص المصاب حتى بدور برد للماسك لعدم نشر الفيروس بين المواطنين، وغسل الأيدى بالماء والصابون العادى لمدة 20 ثانية على الأقل».

 

وتابع: «يجب عدم زيارة المريض الذي يحمل الفيروس حتى يتعافى نهائيا وإن كان هذا الأمر يتعارض مع العادات والتقاليد التي تربينا عليها، ولكن هذا الأمر لمصلحة الجميع سواء المريض أو الشخص السليم، والنظافة العامة بشكل عام هي أفضل وسيلة للوقاية ضرورة، بجانب زيادة مناعة الجسم لتكون حائط صد ضد أي فيروسات حالية أو مستقبلية، ويتم ذلك من خلال عدة طرق مثل النوم لفترات كافية والاستيقاظ المبكر لرفع المناعة من خلال الحصول على كميات وفيرة من الأكسجين قبل تلوث الهواء بعوادم السيارات، والعودة إلى ممارسة الحركة والأغذية الطبيعية الطازجة والبعد عن الأغذية الغربية السريع، والبعد عن التدخين والإدمان ومحاولة محاربة التوتر بتعلم فنون الاسترخاء (الصلاة والرياضة والموسيقى والبعد عن الاستخدام العشوائي للأدوية) من المضادات الحيوية والمسكنات والمنومات والمنشطات وأدوية الفضائيات الوهمية».

 

عرض مرضي!

أما الدكتور وجدي أمين، استشاري الأمراض الصدرية، فاستبعد كون «كورونا» فيروس «مُخلق» داخل المعامل لضرب اقتصاد دولة معينة، مؤكدًا أنه أصاب أغلب دول العالم، وأثر على الاقتصادي العالمي وليس اقتصاد دولة على حساب أخرى.

 

وقال «أمين» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن ما يقال بشأن ذلك غير منطقي، لأنه تم تصنيف المرض على أنه فيروس له أعراض ومسببات، مردفًا: أي فيروس أو مرض له أعراض ومسببات ويشخص طبيًا، فيتم التعاطي الطبي معه ووضع روشتة علاج فورية باعتباره عرض طبي يجب مجابهته .

وشدد على أن من المهم التعامل معه بجدية ومجابهته كما يتم حاليًا، لافتًا إلى أنه لا يمكن في الوقت الحالي التنبؤ بموعد محاصرته حول العالم، متابعًا: «لكن من المهم حماية أنفسنا بالإجراءات الوقائية المعروفة والمعلنة ضده للحفاظ على التوازن».