حالة من الخيبة يعيشها نادي ليفربول وكل مشجعيه، بعد أن وصلت آمال وطموحات جمهوره لعنان السماء بعدد لا حصر له من الانتصارات المتتالية، بدأ الفريق في التخبط.
أنهى النادي الإنجليزي موسمه الماضي بالتتويج الأهم أوروبيًا وهو رفع الكأس ذات الأذنين "دوري الأبطال" وبدأ الموسم الجاري بحصد لقب كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي.
ومع انطلاق مسابقة الدوري بدأت عجلة انتصارات الريدز في الدوران فلم يقف فريق أمام سطوة ليفربول سوى مانشستر يونايتد الذي بالكاد نجح في اقتناص نقطة وحيدة من ليفربول.
وفي منتصف الموسم توقف الفريق لاقتناص بطولة جديدة كانت كأس العالم للأندية ثم عاد ليستكمل مسيرة انتصاراته.
وفي 21 فبراير تبدل الحال كليًا، "دراج كورلي" هو طفل مشجع لمانشستر يونايتد في العاشرة من عمره بتلقائية أرسل رسالة عتاب للمدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول.
وكتب الطفل "ليفربول يحققون العديد من الإنتصارات. إن انتصرت في 9 لقاءات قادمة فستحظى بأفضل مسيرة خالية من الهزائم في الكرة الإنجليزية. أن أكون مشجع لليونايتد فهذا يحزنني"
وتابع "لذلك في المرة القادمة التي يشارك بها ليفربول، أرجوك اجعلهم يخسرون. يجب أن تترك الفرق الأخرى تسجل. آمل أن أكون قد أقنعتك ألا تحقق الدوري أو تحقق الإنتصار في أي لقاء قادم"
وعلى الفور رد يورجن كلوب برسالة مباشرة للطفل قال فيها "عزيزي دراج، في البداية، أرغب في شكرك على كتابتك لي. أعلم أنك لم تتمنى لي الحظ السعيد أو أي شيء مشابه ولكن من الجيد الاستماع من المشجعين الشبان ولذلك أنا أشكرك على التواصل."
وتابع "لسوء الحظ، في مثل هذه الحالة لا يمكنني تلبية طلبك، وهذا ليس بإختياري. بقدر ما ترغب في خسارة ليفربول، فإن عملي هو فعل كل ما بوسعي لمساعدتهم لتحقيق الإنتصارات حيث أنه هنالك ملايين الناس حول العالم يرغبون في حدوث ذلك لذلك لا أرغب في خذلانهم."
ومنذ أن رد كلوب وبدأت الهزائم تلاحق ليفربول فتلقى ليفربول الهزيمة الأولى بالدوري الإنجليزي أمام واتفورد بثلاثية يوم 28 فبراير.
بعد ذلك كان ليفربول على موعد مع الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد تشلسي بعد أن خسر بهدفين نظيفين يوم 3 مارس، وفي 11 مارس كانت أولى هزائم ليفربول في أنفياد بدوري الأبطال تحت قيادة كلوب ليودع حامل اللقب البطولة من دور الـ 16.
وبعد كل تلك الإنكسارات لم يتبقى للريدز سوى حلم الدوري الغائب منذ 30 عامًا فتتويج الفريق يستلزم 6 نقاط فقط من 9 مباريات لحسم اللقب، في حالة استمرار البطولة التي أصبحت مهددة بسبب فيروس كورونا المستحدث.
ليكون الطفل دراج ورجاءه، هو أسوأ ذكرى لكل عشاق الفريق الأحمر.
