قبل منخفض التنين.. «بدو السخنة» يراقبون وديان الجلالة وأماكن نزول السيول

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يمتد جبل الجلالة البحرية، في قطاع عرضي يمتد من السخنة إلى القطامية وحلوان غربا، وطولي يصل إلى الزعفرانة جنوبا، ما يجعل وديان الجبل من أكبر مناطق لتجمع مياه الأمطار في السويس إذ يصل ارتفاع الجبل في بعض المناطق 800 متر عن سطح البحر، ويعطي الارتفاع مساحة كافية لدفع سيول تجرف ما تجده أمامها.
 
وللحد من الأضرار الناجمة عن السيول، يحرص العربان أبناء القبائل البدوية  المنتشرة في قطاعات أرضية بالسخنة على متابعة الوضع من مناطق مرتفعة بالجبل تمكنهم من رصد ومراقبة حركة المياه بين الوديان.
 
بالفطرة والخبرة المكتسبة يحدد البدو الوقت المستغرق لامتلاء الوديان الصغيرة، والتي تصب في وديان أكبر، وكذلك مكان نزول السيل وقوته، فيحذرون أصحاب المشروعات الصناعية والقرى السياحية قبل وصول المياه إليهم بوقت كاف ليتيح لهم التصرف.
 
وقال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين المنتشرة في قطاعات أرضية بمنطقة السخنة، إن بعض الوديان تحتفظ بقدر من مياه الامطار الأخيرة التي شهدتها السويس قبل أسبوعين، وفي شهر فبراير، وأرجع ذلك إلى طبيعة التربة الصخرية في الوديان والتي تحتفظ بالمياه عدة أشهر.
وأوضح في تصريح صحفي، أن وديان "النعظ" والرشراش والأبيض وخافوري والوراق وهي من أكبر وديان الجلالة، تحتفظ بقدر من المياه، خاصة الوادي الأول الذي تصب فيه عدد أكبر من الوديان الصغيرة.
وكشف أن في مساحة الوديان الكبيرة والممتدة تجعل المياه تتدفق إليها من أماكن خارج السويس فلا يستلزم الأمر سقوط أمطار في السخنة لتتجمع السيول بحسب وصف شيخ العمارين.
وأشار الى أن جبل الجلالة يحتضن عدة وديان وتربطها قنوات تشكلت بمرور الزمن، لافتا الى أن منسوب مياه خليج السويس، يعد أقل من وادي النيل وإقليم الدلتا، لذلك فان تصريف المياه يكون في السخنة.
وأكد الشيخ "خضير" أن من المنتظر أن تشهد منطقة السخنة سيول شديدة، عند وصول منخفض التنين للسويس، لذلك حرص على التواصل مع مديري القرى السياحية والشركات وطالبهم بضرورة الاستعانة بمعدات كسح ولوادر لسحب الروبة والحجارة التي تدفعها مياه السيل من الجبل، حتى لا تسد مخرات التصريف.