شد وجذب

الحكومة تنتفض ضد كورونا

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

قد يطول الوقت أو تكون مدة انتشار فيروس كورونا قصيرة ولكنه حتما سيترك آثارا سلبية على جميع دول العالم.. الدول والحكومات أجبرت على تعديل مسار الإنفاق على القطاعات بعد انتشار فيروس كورونا المرعب.. بعض الدول خصصت أكثر من نصف الموازنات لمواجهة الفيروس من خلال تجهيز المستشفيات وتوفير الأدوية للمرضى بجانب أن الدول أجبرت على شراء معدات وأجهزة وقاية بمبالغ طائلة للحد من انتشار المرض.. دعونا نتعامل مع الفيروس على أنه خطر حقيقى ويحتاج إلى تكاتف الجميع للخروج بأقل الخسائر الممكنة.. لا أبالغ إن قلت إن الدولة المصرية تعاملت مع الفيروس بكل احترافية وشفافية واستطاعت بقدر الإمكان توفير البيئة المناسبة للعلاج بل واتخذت كل التدابير التى تحد من انتشار الفيروس.. الشعب فى هذه المرحلة مطالب بأن يكون أكثر حرصًا على مصلحة الجميع.. علينا أن نلتزم بالتعليمات وأن نتجنب العادات التى تساعد على انتشار الفيروس.. مخاطر الفيروس ليست صحية فقط ولكنها مخاطر اقتصادية ستصيب الدول بالشلل وقد توقف حركة تنقل الأفراد بين الدول وتؤثر على نقل البضائع والمواد الخام وكلها عوامل قد تؤثر على حجم الإنتاج لو استمر الوضع كما هو لفترة طويلة.. قد نكون دولة من ضمن الدول التى مازالت وبعون الله فى مصاف الدول الآمنة رغم ظهور بعض الحالات إلا أن الدولة تعاملت معها بكل احترافية وطبقا لمعايير الصحة العالمية وهو ما يمنحنا الثقة من الجميع لأننا لا نخفى شيئا على أحد.. أرى أن الحرص والاعتدال فى التعامل مع فيروس كورونا ووضع الخطط البديلة فى حال - لا قدر الله - تطور الأمور بصورة مغايرة لما هى عليه الآن سيكون حائط صد الوقاية والأمان لمصر وأهلها.. الشعب مطالب بأن يأخذ الأمور بجدية والحكومة مطالبة بأن تزيد التعاون مع القطاع الخاص للحفاظ على سلامة العمالة فى المصانع وضمان استمرارية الإنتاج بل تشجع على زيادة الإنتاج لأن مراحل الاستيراد قد تطول فى بعض السلع من بعض البلدان التى انتشر فيها الفيروس بصورة مخيفة.. ليس عيبًا أن يصل الفيروس إلى أى دولة ولكن العيب ألا تملك هذه الدولة القدرة على حماية شعبها.. ستظل الأمراض تنتشر بين الحين والآخر.. وسيظل الإنسان ضعيفا أمام قدرة الخالق.. وستظل مصر محفوظة بعون الله من كل المخاطر بفضل شعبها المتماسك والذى يثق كل الثقة أن الدولة المصرية من أول الرئيس عبد الفتاح السيسى لأصغر مسئول فى الدولة هدفهم الأول هو الحفاظ على شعب مصر العظيم من كافة المخاطر مهما كانت.. دعونا نتعامل مع كورونا على أنه اختبار جديد يتطلب تعاون وتماسك الشعب لنحافظ على بعضنا البعض.. ودعونا نبتعد عن إطلاق الشائعات ولا ننساق وراء الإخوان الخونة الذين لا يتمنون إلا الشر لمصر وأهلها.. حتما سيختفى كورونا وحتمًا سيثبت المصريون أنهم الشعب القوى المتحضر الذى يستطيع أن يواجه أى شيء بفضل الله وبالوحدة والتماسك.. الالتزام بتعليمات وزارة الصحة سيجنب الجميع المخاطر وسيوفر مليارات الجنيهات لصالح مصر وشعبها.. دعونا نلتزم.. وتحيا مصر.