«شهيدات» و«أسيرات».. حكاية نضال مستمر للمرأة الفلسطينية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال المرأة الفلسطينية عنوانًا بارزًا في صفحة الصمود الوطني للشعب الفلسطيني، الذي لا يكل ولا يمل من النضال من أجل استعادة حقوقه المسلوبة من قبل المحتل الإسرائيلي.

ويحيي العالم اليوم الأحد 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، فكان لزامًا تسليط الضوء على نضال المرأة الفلسطينية المستمر على مدار عقود من الزمن.

ومع إحياء العالم لليوم العالمي للمرأة، الذي يقفون فيه لها إجلالًا واحترامًا، تقبع أسيراتٌ فلسطينياتٌ خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعرين نظامًا احتلاليًا بعيدًا كل البعد عن القيم والإنسانية.\

 

43 أسيرة

نادي الأسير الفلسطيني، قال أمس السبت 8 مارس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل حاليًا 43 فلسطينية في سجونها.

وأوضح نادي الأسير، في بيانٍ صحفيٍ بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس، أن من بين الأسيرات 27 فلسطينية صدرت بحقهن أحكامًا لفترات متفاوتة، أكثرها لمدة 16 عامًا، والتي صدرت بحق الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من الأراضي المحتلة عام 1948، ومن بينهن 16 والدة، منهن الأسيرة وفاء مهداوي، والدة الشهيد أشرف نعالوة.

وأشار نادي الأسير إلى أنه من بين الأسيرات أربع نساء رهن الاعتقال الإداري، وثماني جريحات تعرضن للإصابة أثناء الاعتقال، وأقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، والمعتقلة منذ الأول من ديسمبر 2014، ومحكوم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات.

هذا فيما يخص الأسيرات الفلسطينيات، فلم يتوقف نضال المرأة الفلسطينية عند هذا الحد، فقد شهد عام 2019 استشهاد عددٍ من الفلسطينيات، اللاتي قضين نحبهن في مجابهة قمع الاحتلال إلى جانب الرجال الفلسطينيين.

 

9 شهيدات

ووفقًا لوزارة الخارجية الفلسطينية، فإن عام 2019 شهد استشهاد تسع فلسطينيات و28 طفل وطفلة برصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ليس هذا فحسب، فقد أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن 732 امرأة فلسطينية و227 طفلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة تعرضن للإصابة على يد قةات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الخارجية الفلسطينية، "منذ 30 مارس 2018 أصيبت أكثر من 2000 امرأة و600 طفلة خلال مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة جراء استنشاقهن للغاز أو إصابتهن بالرصاص الحي أو المطاطي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وبينت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت حملات الاعتقال بحق النساء والأطفال الفلسطينيين، وقامت باستجواب المئات، بحيث تقوم باعتقالهن من بيوتهن أو أماكن عملهن أو من على مقاعد الدراسة أو حتى أثناء تأدية العبادات في المساجد والكنائس، في انتهاكٍ صريحٍ لحقوقهن الأساسية".

 وتحدثت الخارجية عن أن هؤلاء يتعرضن للإذلال والتعذيب الجسدي والنفسي، والتحرش الجنسي، والعزل الانفرادي، والحرمان من الحصول على الخدمات الأساسية، ومنع الزيارات العائلية، والإهمال الطبي الذي تعاني منه معظم الأسيرات وخاصة الأسيرة إسراء الجعابيص التي ما زالت تعاني منذ اعتقالها في العام 2015.