عين على الحدث

كيف يتفاعل العالم مع كورونا؟

آمال المغربى
آمال المغربى

رغم أن فيروس كورونا وباء لا يرحم ويتواصل انتشار ه بشكل سريع فى أنحاء العالم ويتزايد معه الخوف الذى ينشره لدرجة أن الإصابات تقترب من 100 ألف إصابة إلا أن عددا من الدول العالم، لا تفعل ما يكفى لمحاربة الفيروس ولا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الوباء الذى أطلق عليه العلماء 'كوفيد-19 كما تؤكد منظمة الصحة العالمية.
وبينما يواصل فيروس كورونا تقدمه بلا هوادة فى جميع أنحاء العالم ويبث الذعر فى الأسواق المالية بسبب عواقبه الاقتصادية ويتجه كذلك إلى توتير العلاقات بين الدول، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن «قائمة طويلة» من البلدان لا تفعل ما يكفى لمحاربة الفيروس وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس «هذا ليس تمرينا، هذا ليس وقت الاستسلام، ليس وقت البحث عن أعذار» لكنه لم يذكر الدول المستهدفة بكلامه
فرغم أن الكونجرس وافق بالإجماع على خطة طارئة بقيمة 8.3 مليار دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا، الذى أصاب أكثر من 180 شخصًا هناك وخلف 12 وفاة على الأقل إلا أن كبرى نقابة الممرضين سلطت الضوء على حالة العديد من المستشفيات غير المستعدة لمواجهة الوباء وعبرت عن القلق إزاء نقص المعدات والمعلومات لدى العاملين فى الرعاية الصحية وعدم حصولهم على التدريب اللازم واعترف نائب الرئيس مايك بنس، المسؤول عن تنسيق الاستجابة للوباء، بأن البلاد ليس لديها ما يكفى من اختبارات تشخيص الوباء لتلبية الطلب المتوقع.
فى عالمنا العربى سادت حالة من الترقب لظاهرة انتشار الفيروس الغامض فى أنحاء العالم، وعندما وصل إلى دولنا ظهرت ردود أفعال غير متوقعة بشكل يتماشى مع مقولة «شر البلية ما يضحك» وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى هذه الدول مع وصول كورونا بطرق مختلفة وبشكل يتناقض مع المشهد السائد عالميا حيث تحول إلى مادة دسمة لللسخرية والنكات فى وأستخف الكثيرون باجراءت الوقاية من المرض فما زالت عادة السلام بالايدى والقبلات هى السائدة بامتياز وعندما تنبه البعض يقلل من قيمتها ويقول لك خليها على الله.. رغم أن الإصابات تتزايد فى جميع أنحاء العالم وقاربت المئة ألف حالة ولا يطبق الكثيرون النصائح الأساسية من منظمة الصحة العالمية، التى تضمن الحماية من جميع فيروسات الجهاز التنفسى عن طريق غسل اليدين، وتجنب الأشخاص الذين يعانون من السعال والعطس، ومحاولة الامتناع عن لمس العينين وألانف والفموالقليل هو من يستخدم الأقنعة ومواد التعقيم والقفازات.
يحدث ذلك رغم خطورة الفيروس الذى يكاد يتسبب فى أكبر أزمة اقتصادية يمكن ان تصيب العالم مع توقف العديد من المصانع العالمية عن العمل وتوقف حركة السفر والفاعليات العالمية الاقتصادية والسياسية والرياضية وسط تحذيرات الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) من أن الهبوط الحاد فى حركة النقل الجوى حول العالم قد يؤدى إلى خسارة الشركات عائدات تصل إلى 113 مليار دولار لدرجة ان شركة «فلايبي» البريطانية التى توظف ألفى شخص أغلقت ابوابها ووضعت تحت الحراسة القضائية، بينما أعلنت شركة طيران «تاب» البرتغالية إلغاء حوالى 1000 رحلة.. والبقية تأتى..