انتخابات إسرائيل| ابتزاز سياسي من حزب نتنياهو لنائبة منتخبة عن «أزرق أبيض»

بنيامين نتنياهو وأعضاء حزبه
بنيامين نتنياهو وأعضاء حزبه

بعد أن فرغت إسرائيل من إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست، الذي يحمل الرقم 23، دخل حزب الليكود، الفائز بالانتخابات، في صلب الموضوع مباشرة، للبحث عن تحالفٍ داخل الكنيست يقوده لتشكيل الحكومة الجديدة، وتخطي الأزمة السياسية الطاحنة التي يعيشها الداخل الإسرائيلي، وأدت إلى إجراء 3 انتخابات في أقل من عامٍ واحدٍ، بدءًا من أبريل من العام الماضي، وانتهاء بأمس الاثنين 2 مارس، مرورًا بشهر سبتمبر المنصرم.

وأظهرت النتائج شبه النهائية حصول حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على الأكثرية داخل الكنيست، بالحصول على 36 مقعدًا داخل الكنيست من أصل 120 مقعدًا، في وقتٍ حصلت كتلة اليمين المتحالفة مع نتنياهو برمتها على 59 مقعدًا داخل الكنيست، مقابل 55 مقعدًا لكتلة اليسار، التي يتزعمها حزب "أزرق أبيض" الوسطي، و6 مقاعد لحزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة أفيجدرو ليبرمان، الذي يرفض الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو.

وعلى ضوء النتائج الراهنة، إن تم تثبيتها بصورةٍ رسميةٍ، فإن نتنياهو بحاجة إلى استمالة نائبين في الكنيست من كتلة اليسار أو من حزب إسرائيل بيتنا، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يشترط أن يحظى الائتلاف الحاكم بـ61 مقعدًا على الأقل داخل الكنيست كي يتمكن من تأليف الحكومة الجديدة.

ابتزاز لنائبة منافسة

ويبدو أن حزب الليكود لجأ إلى وسيلةٍ جديدةٍ، من أجل الضغط على نائبة منتخبة بالكنيست عن حزب "أزرق أبيض".

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت عن أن حزب الليكود، قد هدد عضو كنيست عن حزب أزرق أبيض بنشر المزيد من التسجيلات المحرجة إذا لم تنشق عن حزبها.

ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فقد قيل للنائبة عومر يانكلفيتش، إنه إذا لم تقم بالانشقاق عن حزبها والانضمام لحزب نتنياهو، ستكون هناك تسريبات من تسجيل يقوم فيه مستشار كبير لزعيم "أزرق أبيض" باقتباس تصريحات للنائبة.

وقالت الصحيفة، إن الليكود يستخدم المزيد من التسجيلات كورقة ضغط وأن "يانكلفيتش" كانت قد أبلغت نتنياهو بصورة غير مباشرة أنها تدرس العبور إلى معسكره.

وردت "يانكلفيتش" على هذه المزاعم بنشر تغريدة قالت فيها: "كل هذه شائعات.. لن يحدث ذلك".

في تسجيلات تم تسريبها في الأسبوع الماضي، سُمع إسرائيل باخر، أحد كبار مستشاري بيني جانتس، وهو ينقل رأي يانكيليفيتش.

ووفقًا للتسريبات، فقد قال باخر: "لقد قالت (يانكيليفيتش) إن جانتس غبي ونكرة، ولا يمكنه أن يكون رئيسًا للوزراء".