كورونا.. الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الأوبئة ضربت العالم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

ضرب العالم فيروس كورونا فى عام 2020 الذى ظهر بمدينة ووهان الصينية وبعد أن تفشى الفيروس فى أكثر من 50 دولة يعتبر العلماء أن فيروس كورونا هو الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الأوبئة التى ضربت العالم وذهب ضحيتها الملايين من البشر وفيما يلى أبرزها:

الطاعون الأنطوني: فى عام 165 ميلادية تم تسجيل الطاعون الأنطوني، وقال المؤرخ الرومانى كاسيوس ديو إن هذا الوباء تسبب فى وفاة ما لا يقل عن ألفى شخص يوميا حينئذ، وذكرت بعض الدراسات الحديثة أن الطاعون الأنطونى لم يكن سوى مرض الجدرى وقد جاء تحديد هذا المرض بناء على وصف أعراضه التى دونها المؤرخ كاسيوس ديو. واستمر هذا الوباء فى الانتشار إلى سنة 180 وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بحسب دائرة معارف التاريخ القديم.

طاعون جستنيان: انتشر فى كافة أنحاء الإمبراطورية البيزنطية فى آسيا وأفريقيا وأوروبا بين عامى 541 و542، وتشير الوثائق إلى أن هذا الوباء ظهر أولا فى مصر وانتقل إلى القسطنطينية حيث كانت الإمبراطورية البيزنطية تحصل على احتياجاتها من الحبوب من مصر، وقد أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.

الطاعون الأسود: شهدت أوروبا عامى 1348 و1349 ما عرف باسم الطاعون الأسود الذى أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص. وذكرت دراسة صدرت عام 2018 أن البشر كانوا المسؤولين عن العدوى فى ذلك الوقت وليس الفئران.

طاعون لندن العظيم: شهدت العاصمة البريطانية عامى 1665 و1666 ما عرف باسم طاعون لندن العظيم والذى وصلها قادما من هولندا والذى تجاوز عدد ضحاياه الـ 100 ألف شخص وهو ربع عدد سكان المدينة حينئذ، بحسب موقع history.com وفى عام 2011 تمكن علماء من معرفة جينات جرثومة مرض «الموت الأسود» أو الطاعون من خلال استخراج أجزاء دقيقة من الحامض النووى للبكتيريا من أسنان جثث من العصور الوسطى عثر عليها فى لندن، وقالوا إن هذه الجرثومة هى أصل كل البكتيريا المسببة للطاعون حديثا.

الحمى الصفراء: انتشر وباء الحمى الصفراء بمنطقة فيلادلفيا الأمريكية عام 1793 وتسبب فى مقتل حوالى خمسة وأربعين ألف شخص. بحسب موقع history.com الطاعون العظيم بمدينة مارسيليا الفرنسية. فى عام 1720 ضرب مدينة مارسيليا الفرنسية الطاعون العظيم الذى قتل فى أيام 100 ألف شخص أيضا.

الكوليرا: فى عام 1820 فتكت الكوليرا بالكثيرين فى جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص. وقد ظهرت فى مدينة كالكوتا فى الهند ومنها انتشرت فى جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط وقد وصل هذا الوباء إلى الصين.

طاعون منشوريا: انتشر بين سنة 1910 وسنة 1911 فى منطقة منشوريا فى الصين وقتل حوالى 60 ألف شخص. بحسب موقع disasterhistory.org.

الأنفلونزا الإسبانية: فى عام 1918اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يتراوح بين 40 و50 مليون شخص، ووفقا لدراسة نشرتها بى بى سى عام 2018 كان عدد الضحايا كبيرا لأنه فى عام 1918، كانت الفيروسات لا تزال حديثة الاكتشاف. وتقول ويندى باركلاى من جامعة إمبريال كوليدج بلندن: «لم يدرك الأطباء حينها بالطبع أن الفيروسات هى التى تسبب هذه الأمراض». وكان الطريق أمامهم لا يزال طويلا لاكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التى تساعد الآن فى كبح تفشى المرض وتسريع التعافى منه.

الأنفلونزا الآسيوية: ظهر الوباء فى الصين بين عامى 1957 و1958 وانتشر فى سنغافورة وهونج كونج ثم الولايات المتحدة وكان عدد الضحايا كبيرا.

الإيدز: فى عام 1976 ظهر فى الكونغو وانتشر فى مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين حوالى 36 مليونا. وفى عام 2014 توصل علماء إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضى فى مدينة كينشاسا الموجودة حاليا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالوا إن «مزيجا من الأحداث» شمل النمو السكانى وتجارة الجنس وحركة السكك الحديدية سمح بانتشار فيروس «اتش اى في» المسبب للإيدز. وأضاف العلماء فى دورية «ساينس» العلمية قائلين إنهم لجأوا إلى دراسة تاريخ الفيروس للتعرف على أصل الوباء.

إنفلونزا الخنازير: انتشر وباء إنفلونزا الخنازير فى عام 2009، وقد اكتشف أولا فى المكسيك فى أبريل من ذلك العام، قبل أن ينتشر فى العديد من دول العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربا من تكوين مضادات له فى الأجسام التى يستهدفها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية فى عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.

أيبولا: فى ديسمبر 2013، ظهر هذا الوباء فى غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم «فيروس إيبولا فى غرب أفريقيا»، الأمر الذى كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفى حوالى 6 آلاف شخص بسببه. وفى عام 2018، ضرب إيبولا مجددا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.