«الصحة» تكافح «كورونا» بخطة رباعية

«الصحة» تكافح «كورونا» بخطة رباعية
«الصحة» تكافح «كورونا» بخطة رباعية

 

أكدت وزارة الصحة، تواصلها مع السلطات الفرنسية عبر سفارة مصر فى باريس للتاكد مما اثارة وزيرة الصحة الفرنسى من اصابة ٦ حالات عائدين من مصر بفيروس كورونا.

وأوضح د. خالد مجاهد المستشار الإعلامى لوزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، أن الوزارة تواصلت مع السفارة للحصول على معلومات بشأن ما ذكره ولم تتلق ردا الى الان، كما تواصلت مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة حقيقة ذلك ولم يكن لديها اى معلومات بشان ذلك الأمر.

وأكد أن مصر خالية من الفيروس إلى الآن وكثفت وزارة الصحة من إجراءاتها الوقائية بعد انتشار فيروس كورونا فى الدول المحيطة لمصر.

ووضعت الوزارة خطة تتضمن ٤ مراحل تحسبا لانتشار كورونا فى مصر  تبدأ بتخصيص مستشفيات لعزل الحالات المصابة فى كل محافطة على غرار مستشفى النجيلة.

وتضمنت الخطة اولا البدء بالعزل الذاتى المنزلى عند وجود أعراض بسيطة، وثانيا عند ظهور أعراض متوسطة يكون العزل بمستشفى الإحالة الخاص بكل محافظة، وسعتها 522 سريراً فائق الرعاية، يمكن زيادتها لعدد 2644 عند ازدياد الحالات، العزل في  مُستشفى مخصص لذلك ضمن ٢٧ مستشفى سيتم تخصيصها فى كل المحافظات ، فى حالة ظهور أعراض شديدة، ورابعا  حال تطور الوضع وازدياد حالات الاصابة يتم إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات أخرى.

وأوضحت الوزارة أن الخطة تضمنت وضع إجراءات محددة للتعامل مع كافة السيناريوهات المُتوقعة فى مواجهة هذه الأزمة، تبدأ بالإجراءات الاحترازية وهي   الفرز الطبى للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل وتحرير كروت المراقبة الصحية لهم، ونقل أى حالة اشتباه فى الركاب القادمين إلى مستشفى الإحالة لتقييمها، و الالتزام بتطهير وسيلة النقل حينها والتخلص الآمن من هذه النُفايات تحت إشراف الحجر الصحى، وقيام الفريق الوقائى باتخاذ كافة الاحتياطات القصوى لإجراءات مكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبهة، والمتابعة الدورية لمدة 14 يوماً لجميع الوافدين من الدول المنتشر فيها الفيروس.

وأوضحت أن سيناريوهات مواجهة تفشى الفيروس  تتضمن قصر عمل مستشفيات الإحالة بالمحافظات على إجراءات مواجهة فيروس كورونا، مع وضع خطة لتكثيف جهود الأطقم الطبية فى حالات الضرورة فى مستشفيات الإخلاء، وتنفيذ خطة للتدريب تشمل فرق الرصد وفريق الطب الوقائى، وكذا جميع الفرق الطبية بالمستشفيات، على كيفية التعامل الآمن مع حالات الكورونا، والتدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى.

وبدأت الوزارة فى التوسع  فى فحص كافة القادمين من جميع الدول التى ظهر بها الفيروس، وتجاوز عددها ٥١ دولة مع استمرار تكثيف الإجراءات الوقائية ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول (جوية - بحرية - برية)، ومناظرة جميع القادمين من المناطق المتأثرة بالمرض للاكتشاف المبكر لأى حالة، حفاظاً على خلو مصر من فيروس كورونا المستجد، وأن الدولة لن تخفى شيئاً فى حالة ظهور أى حالات مشتبه بها، حيث إنه يتم التعامل مع هذا الملف بكل الشفافية.

وتعمل الوزارة حاليا عل توفير 20 بوابة حرارية يتم توزيعها بالمطارات والموانئ المصرية لفحص الوافدين من كافة الدول وخاصة الدول التى ظهر بها الفيروس، و أن هذه البوابات تتميز بالدقة فى فحص الوافدين والمسافرين، بالإضافة إلى التيسير عليهم، وعدم حدوث أى ازدحام فى صالات السفر والوصول.

وأشار المتحدث باسم الوزارة أن البوابات الحرارية التى سيتم توفيرها فى المطارات لفحص القادمين من الدول المنتشر فيها فيروس كوروونا مثل بوابات التفتيش يمر منها الركاب فور وصولهم، لقياس درجة الحرارة.

وأوضح فى تصريح للأخبار أن هذه البوابات، دقيقة جدا من الماسح الحرارى السابق، ولو درجة الحرارة مرتفعة نصف شرطة او درجة يتم تحويل الراكب للفحص الشاملة فى العيادة الطبية.

وأضاف أن البوابات تساعد على عدم وجود تكدس للركاب، بدلا من قياس الحرارة لفرد فرد، وعدم التكدس مفيد حتى لا تنتقل العدوى.

وكشف إنه سيتم فحص جميع القادمين من الدول المنتشر فيها فيروس كورونا دون استثناء.

كما أشار أنه تم توفير مخزون كاف من المستلزمات الطبية والماسكات والمطهرات بصالات الوصول بالموانى والمطارات، وتوفير عدد أكبر من الكواشف المستخدمة فى إجراء الفحص وقياس درجة الحرارة وتكثيف الدورات التدريبية للفرق الطبية للتعامل الآمن مع أى حالات مشتبه بإصابتها، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأكد انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتى تعمل على مدار الـ24 ساعة والتى تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية.