حوار| رئيس برلمان الطلبة الوافدين: السيسي حلقة الوصل بين العرب وأفريقيا

مصعب رابح
مصعب رابح

مصعب رابح رئيس برلمان الطلبة الوافدين على قدر تواضعه وتودده خلال التحدث إليه إلا أنه شخصية لها ثقل سياسى تلحظه خلال لقائه بسفراء الدول فى أى محفل نظرا لعلاقته القوية بهم والتى توطدت خلال سعيه لحل أى مشكلة تواجه طلاب هذه الدول والذين يشعرون بأنهم حلقة وصل حقيقية بينهم وبين المسؤولين سواء عربى أو أفريقى. أو أسيوى. لمَ لا؟ وهو رئيس برلمان الطلبة الوافدين الذى يضم تحت مظلته أعضاء عن جاليات الدول التى تتلقى تعليمها فى مصر خلال حوارنا معه أردنا التعرف على دور برلمان الطلبة الوافدين ومتى أنشئ وعن دور مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى والثورة الجزائرية وكيفية الخروج منها بانتخاب رئيس شرعى للبلاد وإلى مزيد من الإجابات داخل حوارنا مع مصعب رابح رئيس برلمان الطلبة الوافدين.

> متى أنشئ برلمان الطلبة الوافدين؟
هذا البرلمان هو أحد ثمرات فضيلة الإمام الأكبر والذى يعيش الأزهر فى عهده أزهى عصوره رغم كل التحديات التى تحاول النيل من دوره الكبير فى العالم ففضيلته حريص بشكل لم يسبق له مثيل على الاهتمام بالطلبة الوافدين على اختلاف جنسياتهم ودمجهم لصنع جيل يكون مؤهلا لنشر السلام ويكون بصورة حقيقية للمسلم الحق. فقد أنشأ هذا البرلمان فى عام 2011.

> نود أن نتعرف على أعضاء هذا الكيان؟
يتكون برلمان الطلبة الوافدين من رؤساء اتحادات الطلبة الوافدين لكل دولة ويكون معتمدا رسميا من سفارته وعدد أعضائه 46 شخصا من مختلف الجنسيات العربيه والإفريقية والأسيوية باعتبارهم أكثر الجاليات المتواجدة فى مصر لتلقى تعليمهم وهناك اتحادات جديدة طور الإنشاء وخاصة من دول أوروبا بعد تأكيدها من دور الأزهر وأهمية هذه الاتحادات فى التواصل المثمر حيث إن هناك طلابا من أكثر من ١٢٠ دولة على مستوى العالم يتلقون تعليمهم بجامعة الأزهر وحدها.

> ما الهدف من هذا الكيان الذى يعتبر حديث العهد نوعا ما؟
كان حرص الإمام الأكبر عند إنشائه بأن يكون حلقة الوصل بين هؤلاء الطلاب والمسؤولين سواء على الصعيد المصرى أو على مستوى المسؤولين فى بلادهم ممثلا فى سفارتهم أو بلادهم وحل أى عقبات من شأنها أن تقف حائلا أمام أى شخص ونعمل الآن فى أن نحدد لكل جالية من الطلاب يوم لاستضافتها فى سفارة بلادهم فى مصر كنوع من زيادة التواصل الحقيقى بينهم وبين هؤلاء المسئولين وتبادل خبراتهم فى الشأن المصرى وما يتطور عليه فى بلادهم حيث إن هناك أكثر من ٤٠ ألف شاب يتلقون تعليمهم فى جامعة الأزهر وحدها خلاف الجامعات المصرية الأخرى ولهذا البرلمان دور فى أن يجعل كل هؤلاء فى كيان واحد لكسب انتمائهم وحل مشاكلهم.

> باعتباركم أفريقيا جزائريا ما تقييمكم لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى؟
أقولها بكل وضوح: إن الشباب الأفريقى يعيش فى أفضل فترات لم يشهدها أحد من قبل فهو مدلل سواء على الصعيد الإنسانى فلم يعد هناك عنصرية من أى نوع لأى أحد من أفريقيا وعلى مستوى الأنشطة فهناك مشروع الألف قائد ونموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى ونموذج محاكاة البرلمان الأفريقى وكلها أنشطة تسعى لدمج الشباب على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات حتى فى الجانب الترفيهى فالطلبة الآن يعرفون مناطق مصر السياحية أكثر من معرفتها فى بلادهم وإن كنت أقولها علانية ليس الأفارقة فقط.

> ماذا تقصد بقولك ليس الأفارقة فقط؟
بصراحة وباعتبارى رئيسا لبرلمان الطلبة الوافدين فإن الاهتمام يشمل كل الجاليات على الصعيد العربى والأفريقى والاسيوى، بل هناك اتحادات طلابية للجاليات الأوروبية فى طريقها لإنشاء اتحادات جديدة وهذا من شأنه أن يجعل هناك ارتباطا بين جميع الشباب.

> الرئيس السيسى هل كان حريصا على أن تكون رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى بها إنجازات تحسب لها؟
أشهد باعتبارى ولكونى أحد أبناء مصر وإن كنت جزائرى الجنسية والمقيمين بها منذ عام عندما التحقت بكلية شريعة وقانون جامعة الأزهر بأن ما يحدث فى مصر فى عهد الرئيس السيسى على صعيد كل المستويات لم تشهده دولة فى هذه الفترة فلم يكن السيسى حريصا على الحفاظ على مقدرات دولة كانت على وشك الانهيار ولكن أيضا يسعى للارتقاء بالقارة التى كانت مرتعا للاستعمار ويعمل على محاربة الإرهاب والذى أول وأكثر من عانى منه فمصر فى عهد السيسى رمانة ميزان وقلعة سلام ومثال يحتذى به.
> ثورة الشعب الجزائرى هل هى امتداد لثورات الربيع العربى أم كنوع من إصلاح الأمور؟
بداية أرفض مصطلح الربيع العربى والذى كان له اليد العليا فى تدمير دول بأكملها وشرذمة كيانات عربية كانت تعد تهديدا لمن سعوا فى تدميرها تحت مسمى هذا المصطلح وبالنسبة لثورة الجزائر فهو استجابة لمطالب شعبية تحققت ليستمر الأمر كاملا للجيش الذى استطاع أن يسير بسفينة البلاد إلى شاطئ النجاة حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد وأقولها: ما قامت البلاد إلا بجيش قوى وهذا ماحدث للجزائر الذين ضربوا أروع الأمثلة بأن من تربى لحماية بلاده قادر على أن ينأى بها وليس من تربوا فى حضن الغرب ويسيرون ضد التيار ويغردون خارج السرب.
> تركيا وتدخلها فى الشأن الليبى هل يعد طمعا فى ثرواتها أم تهديد قومى بمن فيهم الجزائر نفسها نود أن نعرف تقييمكم للوضع؟
طمع فى استنزاف الثروة ومحاولة للنيل من مصر الكبرى وتهديد للجزائر باعتبارها قوة اقتصادية وعسكرية تسعى أن تكون كيانا عربيا قويا والخلاصة هى شق لوحدة الصف الأفريقى وإعادة تقسيمها مع أسيادها وإن كانت الجزائر متضررة من هذا التهديد وخاصة أنها قوة اقتصادية وسياسية لا يستهان بها إلا أننا سنظل يدا بيد مع ليبيا.