الأسهم الأوروبية تتجه لتسجيل أسوأ خسائر أسبوعية منذ عام 2011

صورة موضوعية
صورة موضوعية

واصلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعها خلال تعاملات الخميس 27 فبراير، لتتجه صوب تسجيل أسوأ موجة خسائر أسبوعية منذ عام 2011 تحت ضغط تنامي المخاوف حيال تحول فيروس "كورونا" إلى وباء عالمي بعد إصابة أكثر من 82 ألف شخص حول العالم.

 

وتراجع مؤشر "يوروستوكس 600 " بنسبة 1.98 % ليصل إلى 396 نقطة، فيما انخفض مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 2.03 % ليصل إلى 12515 نقطة، كما سجل مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 2.10% ليصل إلى 12598 نقطة ومؤشر "فوتسي إم بي أ" الإيطالي بنسبة 1.80 % ليصل إلى 22992 نقطة.

 

وتشهد الفترة الأخيرة تسارع وتيرة انتشار فيروس "كورونا" المستجد خارج المنطقة الآسيوية، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة داخل اقتصادات مؤثرة مثل الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب دول منطقة الشرق الأوسط.

 

كما تم اليوم الإعلان عن تسجيل أول حالة "انتقال مباشر" للفيروس داخل الولايات المتحدة وهو ما يعد تطورا خطيرا في مسار انتشار الفيروس منذ الإعلان عن ظهوره أواخر ديسمبر الماضي، حيث أوضح المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض في بيان اليوم أنه تم اكتشاف أول حالة إصابة لشخص ليس له تاريخ في السفر، خارج الولايات المتحدة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس للحديث عن فيروس "كورونا"، بعد ارتفاع أعداد الإصابات داخل الولايات المتحدة إلى 60 شخصا، مؤكدا استعداد بلاده لاتخاذ كافة التدابير لمكافحة الفيروس وتحجيم ظهوره داخل الولايات المتحدة.

 

وأعلن ترامب تعيين نائبه مايكل بنس مسئولا لمكافحة فيروس "كورونا"، حيث من المقرر أن يجتمع مع الفرق الطبية المختصة للوقوف على أحدث التطورات وسبل الوقاية.

 

وبحسب آراء خبراء اقتصاديين، فإن حركة الأسواق العالمية اليوم وسط موجة التراجعات المسجلة في أغلب المؤشرات الرئيسية تعكس إخفاق خطاب الرئيس الأمريكي في احتواء مخاوف المستثمرين حيال انتشار فيروس "كورونا" وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي.