لمبه حمرا

قبل ثورة يناير كنت منه على الحياد

حازم الحديدى
حازم الحديدى

قبل ثورة يناير كنت منه على الحياد، ولم أكتشف "مبارك" الحقيقى إلا بعد الثورة، لم أتبين معدنه الصخرى وسلالته الوطنية النادرة، إلا عندما وقف صامدا فى وجه الطوفان، يخوض بمفرده معركة الدفاع عن الشرف، ويغير بصمته وثباته كل معانى "النجاة" فى قواميس الحياة، لأن معنى النجاة بالنسبة له أن ينجو بسمعته ووطنيته وليس بنفسه، وتجاوزت غريزة البقاء لديه حدود الحياة إلى التاريخ، فهو يريد لتاريخه أن يبقى ناصعا تتشرف به مصر، وكان له ما أراد وكسب بموته معركة حياته.