بدون تردد

الرئيس الراحل.. مبارك

محمد بركات
محمد بركات

بوفاة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. الذى رحل عن دنيانا الفانية بالأمس، بعد حياة حافلة العطاء والابتلاء،..، نقول إنه أصبح الآن فى رحاب المولى عز وجل، رب العزة الخالق القادر الحق العدل والغفور الرحيم، الذى وسعت رحمته كل شئ.
وفى هذا الرحاب الذى هو فيه الآن... لم يعد  فى حاجة الى أحكام أحد من البشر.. سواء فى ذلك المحبون له أو غيرهم، ممن عرفوه وعرفهم أو من لم يعرفوه ولم يعرفهم.
وفى ذكر محاسن موتانا.. التى يجب أن نحرص عليها ونؤديها باعتبارها آمانة واجبة الأداء، هناك ما يجب أن يذكر ويقال بوضوح كامل وموضوعية لازمة، ودون أدنى تردد.
وفى هذا الخصوص... أحسب أن أحدا منا أو من غيرنا، لا يمكن أن ينسى أو يتناسى أن الرئيس الراحل مبارك.. كان واحدا من القادة العظام، الذين أداروا وشاركوا بالفكر والجهد والفعل فى نصر أكتوبر المجيد. وأنه كان قائدا للقوات الجوية التى قامت بالضربة الجوية الناجحة، التى بدأت بها المعركة، وكانت إشارة البدء فى الحرب المنتصرة، التى دكت ودمرت حصون ومنشآت ومراكز الادارة والسيطرة للقوات الاسرائيلية فى سيناء.
كما لن ينسى أحد ما قام به الرئيس الراحل مبارك فى بناء القوات الجوية فى أعقاب نكسة ١٩٦٧،  حيث اختاره الرئيس عبدالناصر لتولى  قيادة الكلية الجوية واتمام هذه المهمة الوطنية.
ولن ننسى كذلك للرئيس الراحل، رفضه لمغادرة الوطن خلال أحداث الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وقيامه بالتنحى وإصراره على البقاء فى مصر.. حتى الوفاة وهو ما حدث.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للرئيس الراحل حسنى مبارك.