عاجل

بسم الله

عكس الاتجاه ! «1»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

تسبب قائد سيارة نقل فى مقتل واصابة 15 مواطنا، الغريب أن السائق كان يسير عكس الاتجاه، وبسرعة كبيرة دهس بها «ميكروباص» يقل المواطنين الذاهبين إلى أعمالهم، هذا الحادث المأساوى كان أول أمس، وحدث من قبل آلاف المرات وسيحدث غدا وبعد غد طالما تركنا حال المرور يسير من سيىء لأسوأ، وان كانت مسئولية مباشرة لرجال المرور إلا أنها مسئولية أولى للمواطن وللدولة ككل. كيف نقول هذا ؟!.
لأنه لا تشريع رادع للمخطىء، ولا تربية مرورية للمواطن، تبدأ من الحضانة مرورا بالمدرسة والجامعة وحتى استخراج رخصة القيادة ،أو ترخيص السيارة للسير، وأيضا لا حزم فى التطبيق من جانب رجال المرور والامن، والتساهل مع المخالفين، وهو ما حدث مع سائق النقل الارعن الذى يسير عكس الاتجاه فى طريق سريع. وللأسف مثله الكثير، عندما تركت مدينة نصر وسكنت القاهرة الجديدة، كان سعيا وراء الهدوء والراحة بعد المعاش، لكنى اكتشفت أنها تعج بالفوضى فى كل شىء، والعشوائية فى كل شىء، والمال السايب فى كل شىء، وكل رئيس مدينة جديد يأتى لهدم واعادة تطوير الطرق والجزر بينها، وصرف الميزانية، فى الوقت الذى يعيش السكان فى فوضى مرورية وخنقة شديدة امام المولات والمقاهى، وغلق الجراجات او تحويلها لمحلات ومخازن، وترك السيارات بالشوارع. كل هذا امام سمع وبصر المسئولين، الذين تركوا الحبل على الغارب، حتى استفحل الامر وأصبح من الصعب اعادة النظام الامنى والمرورى إلى القاهرة الجديدة. هذا نموذج فقط لما يحدث على مستوى الاحياء والمدن والقرى.
عند التحقيق فى المأساة التى راح ضحيتها 15مواطنا وضاع مستقبل اسرهم، فإن مصدر أمنى أكد أن سيارة النقل كانت تسير عكس الاتجاه بطريق الشروق عند مدخل مطار القاهرة، وصدمت الميكروباص وبداخلها الركاب، وتم القبض على سائق النقل. وتمكن رجال المرور من رفع آثار الحادث. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية باذن الله.
دعاء: اللهم ارزقنا اجابة الدعاء، وصلاح الابناء، وحسن الاداء، وبركة العطاء.