بشرة خير

إضاءات

عاطف النمر
عاطف النمر

ينتابنى شعور بأن الفنانة د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بدأت حركة إصلاح لتعديل مسار أشياء كثيرة ثبت فشل أصحابها فى تحقيق النتائج المرجوة، باتخاذها قرارا برحيل الإدارة الفاشلة صاحبة «الافتكاسات» الغريبة التى أدارت بها الدورة السابقة من المهرجان القومى للمسرح المصرى، الدورة الأسوأ فى تاريخ المهرجان منذ تأسيسه.
وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم صححت الخطأ باختيار الفنان يوسف إسماعيل لرئاسة المهرجان، فنان لديه رؤية وخبرة إدارية اكتسبها من سنوات إدارته السابقة لفرقة المسرح القومى، ورغم اعتزازى به فالرجل لن ينجح وحده فى استعادة المهرجان لأصوله التى كان عليها ونجح بها قبل «افتكاسات» من تولوا رئاسته بعد د. أشرف زكى، أو فلنقلها صراحة بعد 25 يناير 2011 التى شهدت فيها الحركة المسرحية «افتكاسات» ناتجة عن عدم الفهم، والرغبة فى الاستحواذ والسيطرة على الحركة المسرحية بإقصاء متعمد للآخرين بأسلوب الشللية المقيتة التى كشفت نتائجها عن رأس جبل الفشل!
مطلوب وعلى وجه السرعة من الفنانة د. إيناس عبد الدايم إزالة مخلفات العدوان الذى تعرض له المهرجان لثلاث مرات تشوهت خلالها لائحته وفق أهواء شخصية ممن تولوا رئاسته، مع ان لائحته الأولى التى بدأ بها كانت لائحة مدروسة ومنضبطة، ولم تكن تستلزم كل هذا العبث الذى أدى لتشويهها وانتهى بالفضيحة المدوية التى شهدناها فى الدورة الأخيرة!
مطلوب من الوزيرة تشكيل جديد للجنة العليا للمهرجان من قامات مسرحية تتمتع بالخبرة والثقة، لجنة لا يكون من بين أعضائها موظفو وزارة الثقافة الذين يتواجدون بصفتهم الوظيفية، لجنة لا يكون بها رؤساء بيوت الإنتاج المسرحى لأنهم ينافسون فى المهرجان بعروض الفرق التى تنتمى لهم، بالتالى تنعدم الحيادية وتتداخل المصالح، لابد ان تكون لجنة حرة لا مصلحة لأعضائها مع أحد أو ضد أحد، فقط يعملون ويخططون من اجل المصلحة العامة للمهرجان، لأن ضمير اللجنة العليا يفرض عليها رسم السياسة العامة للمهرجان بعيدا عن كل الشبهات، وهى المنوط بها استرداد لائحته الأولى مع تطويرها إذا ما استدعى الأمر، وتخليص المهرجان من كل «الافتكاسات» التى علقت به، والعودة لمسابقة واحدة بلجنة تحكيم واحدة للكبار والشباب بجوائز موازية لكل منهما وليتنافس المتنافسون، وللحديث بقية.