وزير الخارجية الأمريكي: هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام في أفغانستان

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن هناك فرصة تاريخية للسلام في أفغانستان، لافتا إلى انخفاض معدلات العنف هناك على مدار الأسبوع الماضي، والذي يعد الأكبر منذ 19 عاما، على حد وصفه.

وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي بواشنطن اليوم  "يجب أن نكون واقعيين.. من غير المحتمل أن نفوز عسكريا هناك دون المزيد من الموارد .. هناك فرصة تاريخية للسلام لكن المسألة لن تكون سهلة ويجب أن ننتهز الفرصة".

وتابع أنه حال نجاح المفاوضات سيتم توقيع اتفاق مع حركة "طالبان" وتشكيل حكومة وحدة وطنية أفغانية، في 29 فبراير الجاري، إلى جانب انسحاب القوات الأمريكية وبدء مفاوضات الأطراف الداخلية، والتي ستكون الأولى التي تجلس فيها الأطراف الأفغانية على طاولة المفاوضات.

وشدد على ضرورة احترام حركة طالبان للاتفاق وفسخ كل علاقاتهم مع المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن مستقبل أفغانستان بإيدي مواطنيها وليس في يد واشنطن، مؤكدا أن مهمة واشنطن هو ضمان وجود آلية يصل من خلالها الأطراف هناك إلى حلول يرضى بها كل الشعب الأفغاني.

وأوضح أن واشنطن تريد التأكد من أن هناك دستور أفغاني يتم العمل به وانتخابات حرة ونزيهة، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي "مجموعة صغيرة" من تقويض ما تم إنجازه هناك، مضيفا "ندفع باتجاه حل سياسي .. نريد التأكد من عدم تمكن أي شخص من إفساد ما أنجزناه.. الشعب الأفغاني يستحق بعد كل هذه التضحيات

وحول تفشي وباء "كورونا المستجد"، قال بومبيو إن أولوية واشنطن هي حماية الولايات المتحدة ومواطنيها، مشيرا إلى أن فرض قيود على السفر يأتي من هذا المنطلق لمنع انتشاره في البلاد.

وأكد أن كل من يحمل الفيروس على الأراضي الأمريكية يخضع للحجر الصحي، لافتا إلى أن الخارجية الأمريكية تقوم بمتابعة التطورات الخاصة بالفيروس داخل وخارج الصين ومساعدة البلدان التي أصابها الفيروس.

وقدم بومبيو التحية للصحفيين المحليين في مدينة ووهان الصينية الذين نشروا معلومات عن الفيروس منذ بداية تفشيه، مؤكدا ضرورة ألا يتم فرض أي قيود على تداول الأخبار في هذا الشأن، لافتا إلى أنه كان يجب على الصين أن تكون أكثر استعدادا لمثل هذه الحالة.

وأضاف أن هناك تقارير تفيد بأن النظام الإيراني قام بعمليات قمع وفرض قيود على نشر معلومات حول تفشي الوباء في إيران، مشددا على ضرورة أن تقوم كافة الدول التي تعرضت لتفشي الفيروس بما فيها إيران، بمشاركة المعلومات الدقيقة حول هذا التفشي.

وحول الشأن الإيراني الداخلي، قال بومبيو "هذا الأسبوع كانت هناك انتخابات برلمانية مزورة أخرى في إيران .. والولايات المتحدة استمعت إلى رسائل من جميع أنحاء إيران .. هناك مواطنون إيرانيون رفضوا التصويت لأنهم لا يريدون إعطاء الشرعية لهذا النظام بسبب جرائمه".

وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني وتدعم هذه الأصوات التي تتطلع إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وحول الوضع في إدلب السورية، قال بومبيو "النظام السوري لن يستطيع الوصول إلى نصر عسكري وهذا الهجوم الأخير يوضح حقيقة النزاع.. يجب ان يكون هناك وقف لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن".

وأكد بومبيو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل دائما على حماية نزاهة وحيادية الانتخابات الأمريكية ويرفض تدخل أي طرف فيها، مشددا على أن واشنطن ستتخذ إجراءات صارمة حيال أي تدخل من أي طرف في الانتخابات الأمريكية.

ولفت إلى جولته الخارجية التي قام بها خلال الأيام الماضية والتي شملت دولا أوروبية وإفريقية وعربية، قائلا " ذهبت إلى أوروبا للتأكيد على الشراكة عبر الأطلسي.. أجريت مباحثات هامة مع الشركاء الإفريقيين حول كيفية الاستثمار في الديمقراطية والاقتصاد والوصول الى المكانة التي تستحقها القارة الإفريقية .. ذهبت إلى السعودية وعمان وأكدنا على العلاقات القوية مع هذين الشريكين".