فنانون في حياة الرئيس الأسبق حسني مبارك

حسني مبارك
حسني مبارك

لطالما كانت القوة الناعمة ومثقفو مصر وفنانو مصر على علاقة وطيدة بالحكم وبالرؤساء، خاصة من يثنون عليهم ويدعمون القوة الحاكمة، والرئيس الأسبق حسني مبارك بقدر ما كان هناك داعمون له بقدر ما كان هناك مهاجمون له خاصة بعد ثورة يناير.

« ومن أبرز المؤيدين الزعيم" عادل إمام،" بطل «إحنا بتوع الأوتوبيس»، «الإرهاب والكباب»، «عمارة يعقوبيان»، «السفارة في العمارة»، وغيرها من الأفلام التي انتقدت أداء النظام المصري ومع ذلك وصف التظاهرات الغاضبة لإطاحة مبارك بـ»العبثية الصادرة عن أفراد مندسين لا يمتون لشعب أم الدنيا بصلة». وأشاد بسياسة مبارك التي «حفظت مصر طوال فترة حكمه لها»، مشيراً الى «الحروب التي أنهكت مصر وشعبها قبل حكم مبارك»


أيضاً الفنانة يسرا التي تعرضت لهجوم عنيف من قبل نشطاء على الموقع بعد اعلانها عن دعمها لمبارك معتبرة ان استمرار مبارك هو ضمان السلامة الوحيد لأمن الشارع .فاستنكر الناشطون وجود يسرا في بلد غير بلدها في هذه الفترة العصيبة ورفضها ما يحدث وهي موجودة في لندن. ولم يغب عن القائمة أيضاً الفنانون تامر حسني، إلهام شاهين، زينة، غادة عبد الرزاق، أشرف زكي نقيب الممثلين، الذي طالب الفنانين بتأييد مبارك، ومحمد صبحي الذي وصف التظاهرات بالفوضى، وكذلك صابرين التي أطلت على قناة «الحياة» وطالبت باحترام مبارك لأنّ كرامته من كرامة مصر، وغرقت في نوبة بكاء وطالبت المتظاهرين في ميدان التحرير بالتوقف عند هذا الحد.


أما الفنان محمد صبحي فقد عرض عددًا من مسرحياته داخل قصر الرئاسة بالعروبة بناء علي طلب الرئيس وعائلته، وقد بدأت هذه العروض بمسرحية "تخاريف"، التي كانت تطرح في بعض فصولها الحكم الديكتاتوري في الدول العربية، ولكن هذا لم يغضب مبارك أو عائلته بل بالعكس اسعدتهم وذلك حسب رواية تؤكد أن الفنان هاني رمزي كان يبلغ زملاءه بمعهد الفنون المسرحية وقتها بمدي سعادة الرئيس من المسرحية، وكذلك سرده كيف كانت هذه المسرحية سببا مباشرا في صداقته لابني الرئيس علاء وجمال حتي اللحظات الأخيرة في الحكم.


ومن أبرز المؤيدين أيضا كان الملحن عمرو مصطفي وهو أيضا من أبرز المعارضين لثورة يناير، وعندما تحدث مبارك في محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين، عقب عمرو مصطفى: "هكذا هم خير أجناد الأرض مصر أولًا وأخيرًا، عاشت مصر، عاش مبارك، وحفظ الله قواتنا المسلحة وأبنائها، أنا بحبك قوي يا ريس"، كما عقّب على مداخلة مبارك مع صدى البلد: "صوت الريس وحشنا".


كذلك الفنان حسن يوسف كان له موقف مؤيد من الرئيس الأسبق، وزاره في عيد ميلاده الماضية، وقال عنها: "سعدت بهذه الزيارة سعادة كبيرة لا توصف، لأنها جاءت كنوع من الوفاء والاعتراف برد الجميل وحب وتقدير لشخص حسنى مبارك".


الفنان طلعت زكريا والذي قابل الرئيس شخصيا بعد عرض فيلم " طباخ الرئيس"  ، وعقّب على براءة مبارك: "سعيد بإنصاف المحكمة له وكنت متأكدًا من إنصاف التاريخ له، واتصلت به لأعبر له عن سعادتي بالحكم وهنأته على براءته، وسأتوجه لزيارته قريبا، والاطمئنان على صحته".

 

 إلهام شاهين اتخذت موقفًا رافضًا لثورة يناير، ووصفت الربيع العربي بأنه أكبر مؤامرة في تاريخ مصر والوطن العربي، وقامت بزيارتين للرئيس الأسبق، واحدة قبل الحكم عليه بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين، والأخرى بعدها، وعلقت على البراءة "شكرت الله لإظهار براءته، لكونه راجل محترم".

 

 نبيلة عبيد اعترفت في لقائها التليفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي بزواجها من الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس مبارك لمدة 9 سنوات، 


- المعارضون:

في الجانب الأخر ظهر العديد من الفنانين والمثقفين المصريين المؤيدين للثورة، ولإزاحة مبارك عن السلطة، والذين دعموا هذه الثورة، إن بمشاركة فعلية على الأرض، كما فعل الفنان خالد الصاوي، الذي بدأ نشاطه في ثورة الشباب بالدعوة إلى تظاهرة كبيرة أمام نقابة المهن التمثيلية، وهي التظاهرة التي لبى دعوتها الكثير من الفنانين معلنين في نهايتها أنهم مع ما يريده الشباب من مطالب مشروعة، وكذلك تبرأوا من كل فنان لا يريد أن يعلو صوت الشباب. 


ولم يتوان بعض الفنانين عن الانضمام إلى اللجان الشعبية لحماية الممتلكات مثل أحمد السقا وعمرو واكد، فيما اكتفى فنانون آخرون بكلمات التأييد عبر شاشات التلفزة، مثل عمر الشريف الذي دعا مبارك إلى التنحي معتبراً أنه فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن، ويكفيه 30عاماً في السلطة»، كذلك كان موقف صلاح السعدني، فردوس عبد الحميد، أروى جودت، محمود حميدة، عزت العلايلي والمخرج محمد فاضل.
ويشارك فنانون آخرون مع المتظاهرين بطرق مختلفة، لعل أبرزها مشاركة هند صبري التي تقود حملة للتبرع بالدم لصالح من سمتهم مصابي الثورة المصرية، كذلك أصدر الفنان حمادة هلال أغنية جديدة للشعب المصري بعنوان «رجالة شوارعنا».


 تيسير فهمي أيضا كانت من الرافضين لمبارك، وهتفت "يسقط حسني مبارك، ارحل مش عايزينك". 


خالد الصاوي كان من أعضاء حركة "كفاية" المعارضة لتمديد فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وشارك في مظاهرة ثورة 25 يناير، وتحدث عن فساد في حقبة مبارك. 


شريهان اتخذت موقفًا شديد المعارضة من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وقالت عنه: "وسواء كان غباءً وجاهلًا أم تعمدًا، قتل وطنًا وشعبًا بأكمله وليس فقط شهداء، وترك لنا حطامًا ووطنًا عليلًا"، وتابعت: "ما عشناهُ وما نَعيشَهُ حتى يومنا هذا فى جمهورية مصر العربية من كوارث إنسانية، تعليمية، وصحية، وزراعية، وصناعية، واجتماعية، واقتصادية، جريمة فى حق مصر، جميعها نتاج فساد سياسات عصر محمد حسنى مبارك.