مجرد سؤال

صناع الخير والأمل

صفاء نوار
صفاء نوار

أجمل ما فيك يا مصر ناسك الطيبين المخلصين.. كنت أتمنى لو لدينا مرصد لرصد القلوب الطيبة التى تعطى بلا مقابل لا تنتظر تكريما ولا مكافأة فهى تفعل الخير لتنشر الحب والرقى والجمال بين البشر.. أسعدنى بشدة تكريم طبيب القلوب الإنسان د.مجدى يعقوب صاحب الألقاب والأرقام القياسية من محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى ضمن خمسة من صنّاع الأمل بالوطن العربى فالدكتور مجدى يستحق كل التكريم والوفاء ليس لأعماله فى مصر فقط ولكنه صنع مؤسسة لا تتأخر عن مساعدة أى طفل يحتاج المساعدة ولا يكتفى بالعمل فى مؤسسته فقط ولكن ابنتيه أيضا ورثتا حب الخير.. فلديه ابنتان إحداهما طبيبة لطب المناطق والثانية طبيبة فى أفريقيا. ونشاطهما تشهد به قارتنا السمراء.
أما ما أسعدنى أكثر فهو الكشف عن نموذج مصرى جميل لم نسمع عنه أبدا إلا بعد التكريم، الدكتور مجاهد مصطفى ابن قرية «طلا» التابعة لمركز الفشن جنوب بنى سويف، نموذج للعطاء ومساعدة الفقراء فتح عيادته الخاصة لأهل قريته مقابل 10 جنيهات فقط للكشف لم تتغير ولم ترتفع على مدى أكثر من ثلاثين عاما، لم يكتف بهذا بل ظل يكثر من العطاء ومن دخل عيادته البسيط ساهم فى أعمال الخير وبناء المؤسسات الخدمية بقريته، كان رائعا فى كلمته الجميلة البسيطة فلم يفخر بما فعل ولا ما يقدمه لأهالى قريته كان كل فخره بأبنائه الأطباء الذين ينافسونه فى العطاء فهكذا نشأوا وتربوا وسط أب معطاء وأم تؤيد وتوافق وتساعد وتدعم زوجها وأبناءها كانت كلماته تعبر عن الامتنان والشكر والفخر وهو يقول ربنا أكرمنى بست بنات كلهن طبيبات 4 من كلية الطب و2 صيدلة وابنى الوحيد مازال فى المرحلة الثانوية وبكرم الله هو من الأوائل وسيلتحق هو الآخر بكلية الطب، وما زرعته من خير بين الناس رده الله لى بركة فى أولادى وراحة فى بيتى فزوجتى كانت خير معين لى فى الحياة ولم تغضب أبدا من حرصى على تنفيذ وصية أبى فى التفرغ لعلاج الفقراء.
نماذج الخير موجودة حولنا فى كل مكان فلماذا يا ربى لا نراها ونحن بجوارها.. هل لابد أن يراها من فى الخارج ويكرمها ويعلن عنها لنشعر بها؟