«النواب» يبدأ مناقشة تعديلات قانون البناء الموحد

أرشيفية
أرشيفية

بدأ مجلس النواب  برئاسة د. علي عبد العال، مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية، والشئون الدستورية والتشريعية، عن مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008، وستة مشروعات قوانين مقدمة من النواب، من حيث المبدأ.
 
وتأسست الفلسفة والتعديلات الواردة على مشروع القانون على مبادئ محددة، ومن بينها تبسيط الإجراءات واختصار الوقت وتطبيق فكرة الشباك الواحد، وتحديد المهام والمسئوليات خلال مرحلة استخراج الترخيص، وإحكام الرقابة والمتابعة خلال عمليات تنفيذ البناء، والتأكد من مطابقة الأعمال للترخيص الصادر، وكذلك مراعاة البعد الاجتماعي والطبيعة الجغرافية للتجمعات العمرانية الريفية وتوابعها، وتذليل العقبات القانونية أمام المشروعات ذات النفع العام والتي كانت تواجه صعوبة كبيرة في البدء في التنفيذ نظرًا لأنها في كثير من الأحيان تقام خارج الحيز العمراني، وتخفيف حدة الضغط الواقع على الإدارات الهندسية بالوحدات المحلية والذي كان يمثل حجر عثرة في طريق سرعة استخراج التراخيص وإنهاء إجراءاتها.
 
كما يقوم القانون علي إضافة مستوى جديد للمخططات الاستراتيجية خاص بالمراكز كأحد المستويات التخطيطية، وإضافة تعريفات جديدة من شأنها إزالة اللبس في التطبيق، وتوسيع مفهوم المخططات المتعلقة بالبرنامج القومي وعدم اقتصارها على أحد أدوات التخطيط، وقصر مفهوم المخطط الاستراتيجي على المستويات الكبرى (القومي – الإقليمي – المحافظة – المركز)، أما المستوى المحلي فتكون مخططات التنمية العمرانية هي المنوطة به.
 
ويتضمن القانون إضافة مادة جديدة مستحدثة من شأنها ضمان التزام الجهات المعنية بالتنفيذ بمخرجات المخططات تفعيلاً لهذه المخططات والتأكد من ملاءمة هذه المخططات وإدراجها ضمن خطط الدولة الاقتصادية والاجتماعية، وإضفاء نوع من المرونة في إعداد المخططات وعدم قصرها على الهيئة العامة للتخطيط العمراني من خلال جواز تكليف الهيئة العامة للتخطيط العمراني لأي جهة بإعداد المخططات.

كما يتضمن إيضاح خطوات وإجراءات إعداد المخططات التفصيلية بما لا يتعارض مع القانون رقم (10) لسنة 1990 بشأن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، ومراعاة الظروف الاقتصادية، وتيسيرًا على المواطنين من خلال زيادة مدة صلاحية الترخيص إلى ثلاث سنوات من تاريخ صدوره بدلاً من سنة واحدة حيث إنه غالبًا ما كان يتعثر البعض في البدء في أعمال البناء ومن ثم انتهاء صلاحية التراخيص، وكذلك إعطاء سلطة تنفيذ الإزالة على الأراضي الواقعة خارج الحيز العمراني للأجهزة المختصة بوزارة الزراعة وذلك تطبيقًا للدستور وبما يحقق الإزالة الفورية لهذه المخالفات وتحديد المسئولية في تنفيذ قرارات الإزالة بعد أن كانت متداخلة فيما بين الإدارات المحلية والإدارات الزراعية وما نتج عن ذلك من زيادة التعدي على الرقعة الزراعية.

من جانبه شدد رئيس مجلس النواب د.على عبد العال على أن منح تراخيص البناء فى تعديل بعض أحكام قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008 - الذى يناقشه البرلمان - للمكاتب الهندسية  بالمحليات تتسبب فى استمرار مخالفات البناء، مطالبا بإسناد منح تراخيص البناء للمكاتب الاستشارية الهندسية خارج المحليات على غرار التراخيص الصناعية.

وقال عبد العال: أرى ألا تعطى اختصاصات تراخيص البناء للإدارات الهندسية فى الإدارة المحلية، جربناها على مدار سنوات وفشلت والجميع فى القاعة يقر بذلك، لأنه لو منحناها لهم طالب الترخيص سيخالف.

في سياق أخر طالب رئيس مجلس النواب د. على عبد العال بإعفاء مركز مجدى يعقوب للقلب الذى يقام فى 6 أكتوبر  من  التراخيص باعتباره يقدم خدمة مجانية وخدمات لطبقات فقيرة فى المجتمع، موجها حديثه لوزير الإسكان الذي يحضر الجلسة بضرورة تسهيل جميع الإجراءات التى يحتاجها المركز.