الجمعية المصرية لطب الأطفال تطلق 6 توصيات لإطلاق حملة أطفالنا مستقبلنا 

حملة أطفالنا مستقبلنا 
حملة أطفالنا مستقبلنا 
احمد جلال
 

عقدت الجمعية المصرية لطب الأطفال مؤتمراً صحفيا فى مقر الجمعية بالسيدة زينب، اليوم الإثنين 24 فبراير، بحضور عدد من أساتذة طب الأطفال ورؤساء الجمعيات المصرية لطب الأطفال.

 

بهدف المؤتمر لإطلاق حملة أطفالنا مستقبلنا لنشر الوعي بأهمية تطعيم الأطفال وحمايتهم من الأمراض الخطيرة خاصة تلك التى تسببها بكتیریا المكورات الرئویة حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم.

 

 تسعى حملة أطفالنا مستقبلنا لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الامراض الخطيرة حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم عن طريق التطعيم  تحت شعار  أطفالنا مستقبلنا ..إحميهم النهارده يكونوا سندك بكره.

 

تحدث في المؤتمر عدد من أساتذة طب الأطفال في مصر  و هم كل من: الدكتور أحمد يونس - إستشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال.


والدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال  بكلية الطب جامعة عين شمس و رئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمى و الأمراض المعدية والدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال  بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس أقسام الأطفال سابقا و رئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية فى الأطفال، والدكتور شريف عبد العال المدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال ,والمنسق العام للحملة.

 

ومن جانبة، صرح الأستاذ الدكتور أحمد يونس قائلاً "هناك العديد من التحديات تواجه صحة الطفل في سنوات عمره الأولى، مشددًا على أهمية مواكبة التطورات العلمية الحديثة، ليس فقط في علاج الأمراض و لكن بالأهم، في الوقاية منها و منع حدوثها، وتأكيدا على ذلك أعلنت منظمة الصحه العالميه أن التطعيم ينقذ ٣ مليون حياه سنويا".

 

وأفاد الدكتور أحمد يونس أن "الخروج بتوصيات تواكب  التطورات العالمية في أساليب مواجهة أمراض الأطفال و الوقاية منها يعد عملا أساسيا و إهتماما محوريا  لأطباء الأطفال و للجمعية " و أن تنظيم هذه الحملة جاء من منطلق هذا الإهتمام و إيمانا بضرورة حماية صحة أطفالنا اليوم ليكونوا سندا لأسرهم و لبلدهم مستقبلا.

 

وأضاف دكتور  أحمد يونس ، "نحن حالياً في مرحله بناء مستقبل مختلف لمصر و هناك رؤية حكيمة للتنمية المستدامة تحت عنوان مصر ٢٠٣٠ و لا يمكن أن يتحقق هذا المستقبل و لا التنمية المستهدفه إلا بسواعد الشباب، الذين هم في سن الطفوله الآن، صحة أطفال اليوم هي حماية قدرة الشباب على الإنتاج غدا. 

 

وأضاف أن الإهتمام بتوفير سبل العلاج الحديثة و العالمية للطفل المصري لم يعد إختيارا بل توجه أساسي و ضروري يفرضه الحرص على نجاح خطة التنميه لهذا الوطن العزيز، ولكن من المهم أيضا بل و من الأحرى مراعاة الوقاية قبل العلاج و ما تقدمه الدولة اليوم من الاهتمام بالتطعيم ضد العديد من الأمراض و المخاطر الصحية وتوفير هذه التطعيمات كان محل إشادة  من المنظمات الصحية العالمية .

 

في السياق ذاته، عبر الدكتور حامد الخياط عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر و الإعلان عن الحملة الهامة و التي تعد خطوة مؤثره في الطريق لحماية مستقبل أطفالنا، موضحا أن الهدف الأساسي من هذه الحملة التوعوية هو تسليط الضوء على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية وهي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب السحائي والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار، مضيفا أن هذه الأمراض تمثل مشكلة صحية كبرى وعامة، حيث تؤدي إلى نسبة وفيات عالية.

 

تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات التي تحدث بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويًا يقترب من نصف مليون طفل أعمارهم تحت الخمس سنوات على مستوى العالم و تحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية.

 

ووفقا للدراسات المحلية تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالإلتهاب السحائي في مصر، كما تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي الكائن المتسبب في 30% من حالات الإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال أقل من ست سنوات في مصر، وبالإضافة إلى ذلك يعد الالتهاب الرئوي في مصر مسؤولًا عن 17.4% من وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم.

 


أوضح  الأستاذ الدكتور أحمد البليدي أن للقاحات أثر كبير في التقليل من خطر الأمراض التي انتشرت من قبل، ونجم عنها حالات وفاة في أغلب الأحيان. واليوم، يستفيد عدد أكبر من الناس من اللقاحات الآمنة والفعالة أكثر من ذي قبل - وتتسع باستمرار قائمة الأمراض التي تساعد اللقاحات على الوقاية منها.  

 

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية و مراكز السيطرة على الأمراض توصي  بالوقاية من الامراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية بـتطعيم المكورات الرئوية أو ما يسمى بتطعيم النيموكوكال، وأن هناك حوالى 158 دولة على مستوى العالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية و معظم الدول المجاورة قد أضافت تطعيم المكورات الرئوية بالفعل في برامج التطعيمات الوطنية الخاصة بهم نظرا لاهميته.

 

كما يتضح من التقييمات الاقتصادية التي أجريت في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم ثبت أن تطعيم المكورات الرئوية موفر للتكاليف أو فعال من حيث التكلفة مقارنةً بعدم التطعيم ويرجع ذلك إلى الانخفاض الكبير في الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق النظم الصحية من دخول المستشفيات بسبب مرض الالتهاب السحائي والالتهاب الرئوي، وكذلك الزيارات المتكررة فى العيادات و المستشفيات للأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى بالإضافة إلى الانخفاض الكبير فى استخدام المضادات الحيوية. 


ومن جهتة أضاف الدكتور شريف عبد العال: إننا اليوم فخورون بهذا الجمع العظيم الذي يقدم خطوة هامه في طريق حماية صحة أطفالنا كعماد أساسي لتنمية بلدنا " وقد أعد أساسا للخروج بخريطة عمل لتنظيم الجهود بين مختلف الجهات المهتمة بحماية صحة أطفالنا، و نشر الوعي الصحي بين جموع الأسر المصريه بأهمية وقيمة وكيفية تحقيق العناية الأشمل للأطفال ليكونوا سندا و عمادا لمستقبلنا جميعا.


وتابع أن هذه الخطوات تستلزم تضافر العديد من الجهود من المجتمع والجمعيات الطبية ووسائل الإعلام والمؤسسات الطبيه مع الدوله لنشر الوعي التثقيفي بالأمراض وطرق انتشارها و عوامل الخطورة و الأهم كيفية الوقايه منها و مَنع حدوثها بالأساس.

 
جاءت توصيات المؤتمر الصحفي كما تضمنه إعلان الأستاذ الدكتور شريف عبدالعال لإطلاق الحملة كالتالي:
1- صحة أطفالنا هي الكنز الإستراتيجي الأهم لمصر و حمايتها ضروره ملحة
2- التطعيم هو وسيلة التدخل الطبي الأكثر إقتصادية طبقا لإعلان منظمة الصحه العالميه
3- حققت مصر نجاحا مبهرا في إطار توفير التطعيمات للأطفال و ذلك بشهادة المنظمات الصحيه العالمية 
4- لازال هناك العديد من المجهودات الضروريةلمساندة جهود الدوله في هذا المجال من أجل مواكبة التطورات العالميه المستمره لحماية صحة و حياة أطفالنا 
5- خطورة الأمراض التى تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة خاصة الإلتهاب السحائى و الإلتهاب الرئوى و إرتفاع معدل إنتشارها فى مصر والعالم
6- أهمية  تطعيم المكورات الرئوية المسمى بتطعيم النيموكوكال لحماية أطفالنا من العديد من الامراض الخطيرة التى تهدد حياتهم