الخميس.. اجتماع ثلاثي لدراسة مقترحات البنك الدولي والخزانة الأمريكية بشأن سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن الخميس القادم، جولة حاسمة لمفاوضات سد النهضة، ولمدة يومين بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة مقترحات قدمتها وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي للدول الثلاث حول بناء سد النهضة، بناء على تفاهمات توصلت إليها الدول الثلاث، ووضع ومراجعة نص الاتفاق فى صورته النهائية.

وتأتي تلك الجولة فى ضوء نتائج جوالات الدول الثلاث التي جرت فى العاصمة الأمريكية برعاية وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي بعد أن الاتفاق على معظم الأمور الخلافية والتي تم فى واشنطن حتى يكون الاتفاق جاهز للتوقيع عليه اتساقا مع ما طرح من الحد الزمني وحد أقصى بداية الشهر القادم، وذلك قبل مراسم التوقيع النهائي نهاية الشهر.

وقالت وزارة الري إن اجتماعات سد النهضة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت شاقة جدا ولكننا نجحنا في الوصول لصيغة تحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضافت وصلنا لنقاط توافق إلى حد ما وخصوصا النقاط الفنية المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة وهي من أهم النقاط التي كانت عالقة.

وقالت اتفقنا على مراحل ملء سد النهضة وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف وخاصة في السنوات الشحيحة وهذا أمر مهم أن يتم الاتفاق عليه تزامنا مع ملء السد ، كما اتفقنا على قواعد تشغيل طويل الأمد بما يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال ياسر عباس وزير المياه السوداني، ، إن الاجتماع الذي سيعقد يومي 28 و 29 فبراير الحالي بواشنطن لدراسة مقترحات قدمتها وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي للدول الثلاث حول بناء سد النهضة.

وقال الوزير إن "سد النهضة يمكن أن يكون بداية التعاون للدول الثلاث والمحيط الإقليمي، فهو ميزة تفضيلية لإثيوبيا لإنتاج الكهرباء، وميزة للسودان للإنتاج الزراعي، وميزة لمصر في مجال الصناعة".

وكانت جولة مفاوضات سد النهضة بواشنطن والتي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي بواشنطن بحضور وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وأثيوبيا والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي، أسفرت عن تمهد الطريق للتوقيع على اتفاق نهائي حيث تم تفويض وزارة الخزانة الأمريكية وخبرائها والبنك الدولي وخبرائه لصياغتها والتشاور بشأنها مع الوزراء المعنيين بالخارجية والموارد المائية في البلدان الثلاث خلال الأيام القليلة المقبلة بحيث يتم التوقيع على اتفاقية قانونية وفنية وسياسية جامعة في نهاية الشهر الجاري بحضور زعماء الدول الثلاث .

ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.

كما تم خلال الاجتماع الأخير بواشنطن استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.

و تطرقت المفاوضات إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.

وأعلن الجانب الأمريكي أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.

وخلال الجولة الأخيرة بواشنطن تم  طرح رؤى الدول الثلاث بالنسبة لهذه الموضوعات وكانت هناك مجموعة من الصياغات المشتركة التي تم تقديمها من قبل مصر والسودان وكانت هناك رؤى مختلفة فيما بين الدول حول هذه العناصر الرئيسية، وكان هناك اتفاق على مكونات الاتفاق من حيث ما يتضمنه من عناصر سواء فنية أو قانونية ولكن لم يتم الانتهاء من عدد من القضايا القانونية ولكن استمع الجانب الأمريكي والمجلس الدولي إلى رؤية الدول الثلاث ووافق على الاضطلاع بمهمة صياغة الاتفاق النهائي بمكونيه الفني والقانوني وطرحه على الدول الثلاث في غضون أسبوع ليتلقى منهم موافقتهم على النص والإقدام على توقيعه .

وانه في حال وجود ملاحظات طفيفة أو احتياج إلى ضبط لبعض الصياغات من حيث الشكل وليس من حيث المضمون، فإن الجانب الأمريكي أبدى الاستعداد لاستضافة جولة أخيرة في نهاية الشهر لمجرد ضبط الأمور الشكلية حتى يكون الاتفاق جاهز للتوقيع عليه نهاية الشهر اتساقا مع ما طرح من الحد الزمني وحد أقصى بداية الشهر القادم .

وكانت وزارة  وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت فى بيان لها عقب انتهاء المفاوضات  أن الولايات المتحدة، بدعم فني من البنك الدولي، وافقت على تسهيل إعداد الاتفاقية النهائية لمفاوضات سد النهضة لينظر فيها الوزراء ورؤساء الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان" لإبرامها بحلول نهاية الشهر الجاري.

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية البيان المشترك الصادر فى ختام جولات المفاوضات حول "سد النهضة" والذي أشار إلى أن وزراء مصر وإثيوبيا والسودان ووفودهم اجتمعوا مع وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي، المشاركين بصفة مراقب، لمواصلة المفاوضات بشأن تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير فى واشنطن، فى الفترة من 12 إلى 13 فبراير الجاري.

وأوضح البيان أن الوزراء استعرضوا التقدم الذي أحرزته فرقهم الفنية والقانونية وواصلوا مناقشاتهم حول القضايا المتبقية اللازمة للتوصل إلى اتفاق نهائي.