كلام فى الرياضة

فضحتونا.. والقادم أسوأ

عماد المصري
عماد المصري

كان من المفترض أن أبارك لفريق الزمالك الذى فاز بلقب السوبر المصرى، لكن لا أعتقد أن هناك أحدا بارك لفريق المصرى يوم الأول من فبراير 2012 عقب فوزهم على الأهلى بعد المذبحة الذى راح ضحيتها 74 من جماهير الأحمر، وهذا ما شعرت به بعد مباراة السوبر، فلولا اختلاف بعض الظروف والمكان لتحولت مباراة السوبر المصرى لمذبحة، فالسماء ملبدة بغيوم التعصب المقيت، وللأسف ليس من الجماهير، بل من القيادات الرياضية التى تقود اللعبة سواء فى الاتحاد أو الأندية أو اللاعبين.
وأبدأ بمشهد حازم إمام كابتن الزمالك وهو يقفز فى الهواء مسددا دفعة قوية لصدر لاعب الأهلى محمود كهربا وهو يؤدى رمية تماس، ليسقطه أرضا، ولو تصادف ووجد أى جسم صلب فى الأرض وسقط عليه كهربا لأصيب إصابة بالغة أو فقد حياته لا قدر الله.. ومر الأمر بدون عقوبة لحازم، وهذا المشهد أحسسنى أن هناك نذر سوء فى هذه المباراة، ولن أذكر ما سبقها من خشونة متعمدة من بعض لاعبى الخرزة الزرقاء «الأبيض» ضد زملائهم فى الأحمر، واستمر الحال لنصل للختام بركلات الترجيح، والتى انتهت لصالح الزمالك ليجرى لاعبوه بداية من اللاعب عبدالله جمعة وتبعه أغلب لاعبى الزمالك إلى حيث جماهير الأهلى، ويتبعه الخلوق شيكابالا وفعل فعلته التى شاهدها الجميع.. وكل هذا حدث فى ملعب غير ملعبنا، وبلد غير بلدنا، وعلى مرأى ومسمع من مئات الملايين الذين شاهدوا فضيحة للكرة المصرية، وليس السوبر.. ولا أقول إلا: فضحتونا.. والقادم أسوأ.