الانفلات فى الرياضة!!

إذا ما جرت مباراة الأهلى والزمالك اليوم كما أعلن من قبل خلال اليومين الماضيين، فأرجو ألا تجرفنا أحداثها ونتيجتها بعيداً عما جرى وما كان، من بعض اللاعبين المنتسبين للناديين الكبيرين، فى نهاية مباراة السوبر التى جرت على أرض دولة الإمارات الشقيقة يوم الخميس الماضى.
ذلك الذى جرى كان فى الوصف المخفف له، يمثل مهزلة مؤسفة ومخجلة بكل المقاييس الإنسانية والرياضية أيضا.
فقد كان التوقع أن تكون المباراة مثالاً رائعاً للحرص والالتزام الأخلاقى والرياضى من جانب كل فريق، بأن يكون وبحق سفيراً فوق العادة لمصر دولة وشعباً، فى رحاب دولة الإمارات الشقيقة، وبين شعبها المضياف والكريم والمحب لمصر،...، ولكن ما حدث كان مخالفاً لذلك على طول الخط للأسف.
ما حدث كان مهزلة غير متوقعة على الإطلاق،...، بل لم تكن واردة على البال ولا الخاطر، فقد رأينا فيها خروجاً أحمق وفجاً من جانب بعض اللاعبين عن كل القيم والمبادئ الإنسانية العامة، وإهداراً فظاً للروح الرياضية الراقية والسمحة التى يجب أن يتحلى بها كل من ينتمى من بعيد أو قريب لعالم الرياضة،..، فما بالنا بالنجوم أو من نعدهم فى مصاف النجوم.
وللحقيقة.. كنت ولازلت أتوقع وأنتظر، من كبار المسئولين فى الأهلى والزمالك أمرين لا ثالث لهما،..، أولهما: الاعتذار لشعب ودولة الإمارات الشقيقة عما جرى وما كان.
وثانيهما: إنزال أقصى عقوبة على المنفلتين فى الناديين، الذين تسببوا فى المهزلة التى جرت.
أما بالنسبة لبعض المنفلتين من الجمهور فيجب الحساب الفورى وإعمال القانون على كل من يخرج عن آداب السلوك... ويتم حرمانه من مشاهدة المباريات.