«مدبولي»: نتناول ملف «كورونا» بشفافية كاملة.. ولن نخفي شيئًا

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعًا لمتابعة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بحضور وزراء التموين والتجارة الداخلية، والعدل، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإعلام، والطيران المدني، والتضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ونائب وزير الاتصالات لشئون التطور المؤسسي، ومسئولي الجهات المعنية.

وقال رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع: "نحن حريصون كل الحرص على أن نتناول ملف فيروس كورونا بشفافية كاملة، ولن نخفي شيئاً بشأنه"، مُؤكداً أنه لا توجد أي حالة مصابة حالياً بالفيروس في مصر.

وأضاف "مدبولي"، أن اجتماع اليوم هدفه متابعة الإجراءات الاحترازية والاستعدادات المختلفة لمواجهة فيروس "كورونا"، مُشددًا على ضرورة الاستعداد الكامل لمواجهته وتوفير المستلزمات الطبية، وكذا السلع التموينية المختلفة، في الوقت الذي بدأت بعض الدول غلق الأجواء الخاصة بها، كما وجّه رئيس الوزراء الشكر لوزيرة الصحة وللعاملين بالوزارة على الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وعرضت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، الموقف العالمي والمصري من فيروس كورونا حتى 22 فبراير 2020، مُنوهة إلى أن نتيجة تحاليل الفحص المعملي للحالة الوحيدة للأجنبي التي تم اكتشافها داخل مصر جاءت سلبية، وقد تأكدت النتيجة بإعادة الفحص أكثر من مرة، مُضيفة أن المريض ما زال مُحتجزا بالمستشفى حتى انتهاء فترة العزل 14 يومًا، وبالتزامن مع التعامل مع الحالة تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحصر ومتابعة المُخالطين لمدة 14 يوماً.

وأشارت الدكتورة هالة زايد، إلى أنه فور إعلان وزارة الصحة والسكان الساعة الخامسة مساء يوم 14 فبراير 2020 عن اكتشاف أول حالة إصابة بالمرض لمواطن أجنبي، تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول الجوية، والبحرية، والبرية؛ ويتم مناظرة جميع الحالات القادمة من مناطق متأثرة بالمرض للاكتشاف المبكر لأي حالة وافدة، مُضيفة أنه تم رفع درجة الاستعداد والجاهزية بجميع المستشفيات المُخصصة لإحالة الحالات وتزويدها بجميع الإمكانيات اللازمة.

وأكدت الوزيرة، أن وزارة الصحة والسكان تقوم من خلال قطاع الطب الوقائي بمراقبة الوضع الوبائي العالمي على مدار الساعة، مُنوهة إلى أنه تم تفعيل خطة الإستعداد والتصدي لمرض الكورونا المستجد، حيث تم نشر وتوزيع المخطوطات والمنشورات والأدلة الإرشادية الخاصة بالمرض وتعميمها على أماكن تقديم الخدمة الصحية، هذا فضلاً عما تم لتنشيط الترصد الوبائي داخل أماكن تقديم الخدمة الصحية وخاصة مستشفيات (الحميات والصدر الرئيسية والمستشفيات العامة) للحالات المشتبهة.

وعرضت وزيرة الصحة خلال الاجتماع، استعدادات وزارة الصحة والسكان للتصدي لمرض فيروس كورونا، مُؤكدة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفي هذا الصدد تم تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان وبعضوية ممثلي الجهات المعنية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي الدولي والمصري لفيروس الكورونا، وتم التشديد على استقبال المكالمات الخاصة بالقطاع الوقائي (105)، كما تم تحديد التكليفات للقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان كل فيما يخصه، وكذا تحديد الاحتياجات المطلوبة لمقر إقامة (حجر صحي) ومستشفى الإجلاء الطبي وآلية تدبيرها.

واستعرضت الوزيرة، ما تم من جهود لاستقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، مُشيرة إلى أنه بإخلاء الوافدين من معسكر الحجر الصحي، فقد تحققت أهداف خطة الدولة المصرية بنجاح في نقل أبنائها من مدينة ووهان الصينية إلى مقر الحجر الصحي وحتى انتهاء فترة الحجر الصحي، مُوضحة أنه تم خروج الجميع من مقر الحجر الصحي يوم 17 فبراير 2020 بصحة جيدة، ولا توجد أي حالات إصابة بالمرض بين الوافدين الذين خضعوا للحجر الصحي، وكذلك المتعاملين معهم أو القائمين على رعايتهم، مُنوهة إلى أنه تم توفير وسائل مواصلات لنقل الوافدين من معسكر الحجر الصحي إلى نقطتي ارتكاز بمحافظتي القاهرة والإسكندرية بناءً على رغبتهم.