بسم الله

استجابة القراء

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

مبلغ سعادتى الاستجابة لما ينشر تحت عنوان «بسم الله». لا يهم إن كانت الاستجابة من الحكومة أو من القراء، المهم أن يجد الكاتب صدى لما يكتبه، لم يحدث هذا معى فقط، بل كانت الاستجابة فورية من القراء الأعزاء، وإن كانت وزارة التعليم العالى أو جامعة حلوان قد أصمت أذنيها عن سماع الشكوى والاستجابة لها، فهذا لا يعيب الكاتب، بل يعيبها هى، ويعيب المسئولين عنها!
فور نشر مقالة طالب السنة النهائية بكلية الحقوق جامعة حلوان، والتى يستغيث فيها من ضياع مستقبله بسبب عدم سداده الرسوم الدراسية، ومنع ابلاغه بنتيجة التيرم الاول، تلقيت عدة رسائل من القراء على الايميل بدأها اللواء شرطة على المعاش، والذى للأسف طلب عدم ذكر اسمه، داعيا: ربنا يتقبل منكم ومنا صالح الاعمال. قال المواطن المصرى المحترم: رجاء التكرم باعطاء رقم تليفونى إلى طالب كلية الحقوق جامعة حلوان، وأنا بفضل الله علىَّ مستعد لدفع مصاريف الدراسة. رددت عليه فورا بارسال نسخة من الشكوى وبها تليفون والد الطالب. طبعا وجهت له الشكر ودعوت الله أن يكون هذا الخير فى ميزان حسناته. ثم أكد لى سيادة اللواء أنه اتصل بهم ورتب معهم اللقاء، وأن المصاريف 1150 جنيها، وأقسم بالله أنه «لولا تقدمى فى السن لكنت ذهبت بنفسى إلى جامعة حلوان».
كما تلقيت رسالة أخرى - عبر الإيميل - من القارئ العزيز الدكتور عبد الرحمن عبد الغفار يطلب فيها ايضا التواصل مع الطالب لحل مشكلته فورا. واتصال من القارئة عفاف عبدالله وآخر  من القارئة العزيزة هالة نور الدين، قالت فيها: مساء الخير دكتور محمد، كيف أستطيع أن أتواصل مع هذه العائلة لمساعدتهم؟. بالطبع أرسلت لهم بيانات الطالب، ونبهت إلى ان هناك من تواصل معهم، حتى لا يصل الامر إلى زيادة عن المطلوب محل الشكوى.
ومازلت عند رأيى أن هذه مسئولية جامعة حلوان التى تصرف الكثير والكثير، والقانون يلزمها وتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى تلزمها برعاية المحتاجين والفقراء.
دعاء: اللهم اجعلنا ممن قال فيهم الرسول الكريم: «الخير فىَّ وفى أمتى إلى يوم القيامة»، صدق رسول الله .