فى الصميم

الجمال الإنسانى.. فى زمن «المهرجانات»!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

كما «المهرجانات» فى سوق الغناء، كانت مباراة «السوبر» بين الأهلى والزمالك فى عالم الكرة.. نفس التدنى والقبح، خاصة بعد النهاية التى جسدت السلوك السيئ من بعض اللاعبين، وأيضا من بعض الجمهور.. للأسف الشديد.
لكن القبح لا يمكن أن يسود. ومصر - رغم كل شىء - هى الجميلة التى لا ينقطع عطاؤها عبر الزمان. فى نفس الليلة التى شهدت «مهرجان» الأهلى والزمالك، كانت الإمارات تشهد احتفالية تكريم «صناع الأمل» فى الوطن العربى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى ونائب رئيس الدولة. وكانت مصر الجميلة هناك.
بين صناع الأمل الخمسة الذين تم اختيارهم كان طبيب الغلابة المصرى مجاهد مصطفى الذى كرس حياته لخدمة أبناء قريته «طلا» فى صعيد مصر، مقدما ما يستطيع من جهد لخدمة مئات الآلاف الذين يحتاجون للرعاية الطبية والإنسانية.
أما الجمال كله فكان مع وجود العبقرى الرائع مجدى يعقوب ليكون نجم العام فى العمل الإنسانى وليمنح وشاح بن راشد، وليتحول الحفل إلى تكريم لكل المعانى الرائعة التى يمثلها مجدى يعقوب.. عالما وإنسانا وعملا لوجه الله والوطن.
وكان رائعا أن يتسابق الجميع عندما افتتح بن راشد باب المساهمة التطوعية فى تمويل المستشفى الجديد الذى يقيمه مجدى يعقوب فى القاهرة وأن يتجاوز ما تم جمعه فى تلك الليلة ما قيمته ٣٦٠ مليون جنيه مصرى. تساهم فى بناء هذا الصرح الطبى لتقديم خدماته العالمية مجانا وخاصة للأطفال والتى تنقل لشبابنا أحدث التطورات الطبية فى هذا الميدان، وتقدم نموذجا فى احترام العلم والوفاء للإنسانية.
التهنئة لنا بوجود نموذج كمجدى يعقوب فى حياتنا، والشكر لأشقائنا فى الإمارات، والدعاء بأن يظل نهر العطاء والذى يجسده سلطان القلوب يفيض بالجمال على أرض مصر.