كل يوم

أزمة الطيار والاسطورة

د.فتحى حسين
د.فتحى حسين

بقلم/ د.فتحى حسين

لم تكن أزمة الفنان محمد رمضان الملقب بـ « الاسطورة» وبـ « نمبر وان» مع الطيار اشرف ابو اليسر مجرد أزمة عابرة !.. وكانت النتيجة أن تم ايقاف الطيار اشرف أبو اليسر عن عمله مدى الحياة بعد أن قضى حياته تقريبا فى الطيران ولن يتبقى له سوى ٣ سنوات حتى يحصل على المعاش والتكريم المعتاد لمثل من هو فى درجته!


ومحمد رمضان هو بطل أفلام السبكى وشخصية «عبده موتة» التى دمرت برأيى شبابا صغيرا وأجيالا قادمة وفيلم الألمانى وغيره من سلسلة افلام السبكى، لم يفكر رمضان فى مصير الطيار المفصول من عمله وفى أسرته التى دمرت تماما ليس ماليا فحسب انما معنويا وفى سمعتها وسيرتها بعد أن انهى مصير عائلهم الاكبر الطيار بهذه الطريقة المهينة وغير اللائقة والتى تسبب فيها رمضان بفعلته الغربية وتصرفه الأهوج و غير المسئول بأى حال من الاحوال !


بل لم يتقدم رمضان بالسؤال عنه طوال الشهور الماضية التى أعقبت هذه الواقعة بعد أن استغلها رمضان فى زيادة شعبيته وتحقيق المزيد من التعليقات والليكات على الفيس بوك واليوتيوب والتى حقق فيها رمضان اعلى نسبة مشاهدة وارباحا خيالية من اعلانات جوجل !


أتصور ان الفنان لابد أن يكون قدوة حسنة ويتمتع بسلوك واخلاق  رفيعة ودون أن يكون مستغل المواقف المختلفة لتحقيق أهداف شخصية وارباح خيالية على حساب ارزاق ومستقبل الآخرين !
اكتفى رمضان فقط بالاعتذار للطيار المفصول على وسائل التواصل الاجتماعى والاعلام فى بعض برامج التوك شو التى تبحث عن اى شيء تتحدث فيه وتملأ ساعات البث المباشر فى مثل هذه القضايا وكأن المجتمع نجح فى التخلص من المشكلات الاساسية التى تواجهه فى مختلف المجالات ولم يتبق  سوى قضية محمد رمضان مع الطيار ابو اليسر !..

اعتقد أن معالجة رمضان لهذه الازمة الاخيرة مع الطيار الموقوف أبو اليسر لم تكن على ما يرام واثار سخط واستياء الجميع على وسائل التواصل الاجتماعى وكان منتظرا منه أن يفعل الكثير بذكاء ولكنه تنصل من كل شيء قد وعد به فى حق هذا الطيار بل ألقى بالمسئولية والخطأ على الطيار نفسه، رافضا فى الوقت نفسه تقديم اى مساعدة له.. بل ظهر رمضان بمظهر غير لائق وتم استبعاده من حفلات عديدة فى مصر وخارجها بعد هذا الموقف المشين!


كنت اتمنى أن يتعامل رمضان بذكاء الفنان، كنت اتمنى أن أرى فنانا بحق وليس شخصية «عبده موتة» !!