وزيرة التجارة تبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع بيلاروسيا

 نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة

أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة أن العلاقات المصرية البيلاروسية تشهد خلال المرحلة الحالية زخماً سياسياً واقتصادياً غير مسبوق توجته الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، للعاصمة مينسك خلال شهر يونيو الماضي والزيارة الحالية للرئيس البيلاروسية ألكسندر لوكاشينكو للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى يضم مسئولين ورجال أعمال.

وأشارت إلى أن الزيارات الرئاسية المكثفة بين الجانبين تعكس مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تربط القاهرة ومينسك وتسهم في دفع العلاقات الصناعية والتجارية والاستثمارية المشتركة وتسريع وتيرة تنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته الوزيرة مع كل من فلاديمير كولتوفيتش، وزير التجارة ومكافحة الاحتكارات البيلاروسي وبافيل أوتيوبين، وزير الصناعة البيلاروسي، وذلك على هامش افتتاح فعاليات مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك وفي اطار زيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للقاهرة على رأس وفد حكومي رسمي وعدد كبير من رجال الأعمال خلال الفترة من 19 -20 فبراير الجاري.

حضر اللقاء المهندس أحمد طه مساعد وزيرة التجارة والصناعة واللواء إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والمهندس مجدي غازي، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية والدكتورة أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية، وأحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري.

وأشارت الوزيرة خلال لقائها مع بافيل أوتيوبين، وزير الصناعة البيلاروسي الى استعداد الحكومة المصرية لتقديم كافة التسهيلات للاستثمارات المصرية البيلاروسية المشتركة ودعم الشركات البيلاروسية العاملة في السوق المصري، لافتةً الى ان انعقاد مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك يمثل بداية مرحلة جديدة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وجمهورية بيلاروسيا واستكمالاً لعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

ولفتت جامع إلى حرص الوزارة علي الاستفادة من خبرة بيلاروسيا الصناعية وخبراتها التكنولوجية الكبيرة في المجمعات الصناعية الجديدة التي تنشئها الوزارة وتضم حوالي 4500 مصنع، مشيرة إلى إمكانية إقامة خطوط تصنيع مشتركة لتلبية احتياجات السوق المحلي فضلاً عن التصدير للأسواق الافريقية.

وخلال لقاء فلاديمير كولتوفيتش، وزير التجارة ومكافحة الاحتكارات البيلاروسي، قالت الوزيرة أن العلاقات الثنائية بين مصر وبيلاروسيا شهدت تطوراتٍ إيجابية خلال العامين الماضيين تمثلت في تكثيف الزيارات المتبادلة على المستويين الرسمي ومستوى رجال الأعمال بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستثماري المشترك في مجالات تصنيع المعدات الثقيلة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبرانى وكذا زيادة عدد السائحين الوافدين من بيلاروسيا إلى المقاصد السياحية المصرية.

وأكدت على عمق العلاقات المشتركة بين البلدين خاصة في ظل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس للعاصمة مينسك العام الماضي والتي مثلت اللبنة الأساسية في تطور شكل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضافت أن عدد الشركات البيلاروسية المستثمرة في السوق المصري يبلغ نحو 28 شركة في قطاعات الصناعة، والسياحة، والانشاءات، والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرةً إلى أهمية تعزيز دور دوائر الأعمال في البلدين في دعم وتعزيز التعاون المشترك في مجالات السياحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتعاون العلمى والفنى الى جانب التصنيع المشترك في مصر والتصدير إلى أسواق الدول الأفريقية والاستفادة من المزايا التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة القارية مع الدول الأفريقية وكذا اتفاقية الكوميسا.

وقالت جامع إن الاقتصاد المصري يعد حالياً أسرع الاقتصادات نمواً على صعيد منطقة الشرق الأوسط بفضل تدابير الإصلاح الاقتصادى التى تبنتها الحكومة المصرية مؤخراً، مشيرةً الى أن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها حالياً تتيح فرصاً واعدة للشركات البيلاروسية الراغبة في الاستثمار في مصر، خاصة وان مصر تحتل المركز الأول في مجال جذب الاستثمار الاجنبى المباشر في القارة الأفريقية بنحو 8.5 مليار دولار خلال عام 2019 مقارنةً بنحو 6.8 مليار دولار خلال عام 2018 بمعدل زيادة بلغ 25%

وأشارت جامع الى أهمية استفادة مجتمع الاعمال البيلاروسي من فرص الاستثمار المتاحة فى محور قناة السويس والمزايا التى يتيحها الاستثمار فى هذه المنطقة، خاصة في ظل حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من الخبرة البيلاروسية فى مجال إقامة محطات تحلية المياة وترسانات بناء وإصلاح السفن.

وفي نهاية اللقاء دعا وزير التجارة البيلاروسي نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لزيارة العاصمة مينسك خلال المرحلة القريبة المقبلة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الحالية.