فلسطين تندد بجريمة الاحتلال بحق «الطفل عيسى» وتطالب برفعها للمحاكم الدولية

الطفل مالك عيسى
الطفل مالك عيسى

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 20 فبراير، بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل الفلسطيني مالك عيسى (8 أعوام)، من بلدة العيسوية، والتي فقد على إثرها عينه اليسرى، جراء إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، إنها تتابع جريمة الاحتلال بحق الطفل مالك عيسى (8 أعوام)، من العيسوية، الذي فقد عينه اليسرى، جَرّاء اصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، مؤكدةً أنه رغم وضوح وجسامة تلك الجريمة البشعة التي أودت بعين وبصر الطفل عيسى، إلا أن شرطة الاحتلال تماطل وتبحث كعادتها عن مبررات لعدم فتح تحقيق رسمي مع الشرطي المجرم الذي أطلق النار، والذي اعترف باستخدامه السلاح، لكنه ادّعى أن "الرصاصة التي أطلقها كانت موجهة الى الحائط لإعادة ضبط سلاحه".

 

وكان الإعلام الإسرائيلي قد بث شريط فيديو، يوثق من خلاله لحظة إصابة الطفل عيسى، ويؤكد عدم وجود أي حادث غير عادي لحظة الإصابة.

 

واعتبرت الوزارة الفلسطينية أن الجريمة تمثل امتدادًا لحملة التنكيل الوحشية التي تمارسها شرطة الاحتلال وقواته ضد بلدة العيسوية ومواطنيها منذ ما يزيد على تسعة أشهر، في محاولة لكسر إرادة صمود المواطنين.

 

وشددت على أن هذه الجريمة تؤكد من جديد أن قوات الاحتلال وشرطته تحولت بتوجيهات وتعليمات مباشرة من المستويين السياسي والعسكري الى آلات قتل متحركة تتخذ من المواطنين الفلسطينيين أهدافا مباشرة للتدريب، ولتجسيد ثقافة الكراهية والعنصرية وإنكار وجود الفلسطيني في عقولها.

 

وتابعت قائلةً "هذه الثقافة باتت تسيطر على مشهد الأحداث في الأرض الفلسطينية المحتلة، امتدادا لسيطرة الفاشية والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين على مفاصل دولة الاحتلال ومراكز صنع القرار فيها".

 

وقد طالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق الأطفال المحلية والدولية بسرعة توثيق تفاصيل وملابسات هذه الجريمة توطئة لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة، وصولًا لمحاسبة مرتكبيها.