البابا فرنسيس: الودعاء هم من يتحلون بالرحمة والثقة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أجرى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان واستهلّ تعليمه الأسبوعي بالقول: سنتوقّف في تعليم اليوم عند الطوبى الثالثة من إنجيل القديس متى "طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض" (متى ٥، ٥).

وقال قداسته إن كلمة "وديع" المُستعملة هنا تعني حرفيًّا عذب وحليم ولطيف وخالٍ من العنف، و تظهر الوداعة في لحظات النزاع ويمكننا أن نراها من خلال ردّة الفعل على حالة عدائية ، يمكن لأي شخص أن يبدو وديعًا عندما يكون كل شيء هادئًا ولكن كيف يتصرّف إن كان تحت الضغط، أم إن تعرّض للاعتداء أو الإهانة؟

واضاف قداسته قائلا في أحد المقاطع يذكّرنا القديس بولس: "بِوَداعَةِ المسيحِ وحِلْمِه" (٢ كور ١٠، ١) ويذكّرنا القديس بطرس أيضًا بموقف يسوع في الآلام: لم يجُب ولم يُهدّد لأنّه: "أَسلَمَ أَمْرَه إِلى مَن يَحكُمُ بِالعَدْل" (١ بطرس ٢، ٢٣) ، ووداعة يوسع ترى بشكل قوي في الآلام.

وتابع قداسته في الكتاب المقدّس تشير كلمة "وديع" أيضًا إلى ذلك الذي لا يملك أية أرض وبالتالي يؤثر فينا واقع أنَّ يقول التطويب الثالث إن الودعاء "يرِثونَ الأَرض" ، في الواقع تَذكُر هذه الطوبى المزمور السابع والثلاثين الذي قرأناه في بداية التعليم.