القائمة العربية المشتركة.. «لاعب رئيسي» يلفظه «جانتس» في الانتخابات الإسرائيلية

أيمن عودة وبيني جانتس
أيمن عودة وبيني جانتس

كرر الجنرال السابق بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، المنافس في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، تعهده بعدم دعوة القائمة العربية المشتركة إلى ائتلافٍ حاكمٍ في مرحلة ما بعد الانتخابات، مؤكدًا أنه لن يحتاج إلى دعم التحالف السياسي العربي في معظمه.

وتستعد إسرائيل، لإجراء الانتخابات التشريعية للكنيست الثالث والعشرين في 2 مارس المقبل. وهذه ثالث انتخابات تجريها إسرائيل في غضون عامٍ واحدٍ، بعد استحقاقين سابقين للكنيست في أبريل وسبتمبر الماضيين، لم يسفرا عن نتائج واضحة، مما ألقى إسرائيل في بؤرة أكبر أزمة سياسية داخلية تعيشها خلال السنوات الأخيرة.

وحلّت القائمة العربية المشتركة في المرتبة الثالثة في انتخابات الكنيست الثاني والعشرين، والتي جرت في شهر سبتمبر الماضي، بعد أن حصدت القائمة العربية 13 مقعدًا في الكنيست من أصل 120 مقعدًا.

حديث جانتس

وقال جانتس، خلال لقاءٍ إعلاميٍ مع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، "لن أجلس مع القائمة المشتركة ولست بحاجة إلى دعمهم.. سمعت أفيجدور ليبرمان (زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف) هذا الصباح يقول إنه سيجلس مع حزب العمل وميرتس وسيجلس معنا.. ليس لدينا اتفاقات مع ليبرمان. أجرينا مفاوضات رائعة معه قبل حل الكنيست السابق. لقد حققنا إنجازات غير مسبوقة في التفاهم حول الدين والدولة".

وفي الجهة المقابلة، قال أيمن عودة، زعيم القائمة العربية المشتركة، إن جانتس لن يكون قادرًا على تشكيل ائتلاف حاكم في إسرائيل بدونهم.

شرط الائتلاف معه

ووضع عودة شرطًا على حزب "أزرق أبيض" الوسطى بزعامة جانتس، يتمثل في رفض جانتس خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، كي يقبل أن تتحالف القائمة العربية مع حزب "أزرق أبيض".

كما استبعد عودة أيضًا الانضمام إلى أي حكومة تضم عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان، اليميني المتشدد، وذلك في ظل أحاديث من الأخير عن استعداده للانضمام إلى ائتلافٍ انتخابيٍ مع حزب أزرق أبيض، المنتمي ليسار الوسط، وحزب ميرتس اليساري المتشدد.

ومع ذلك، لا تزال القائمة العربية المشتركة تتمتع بوجودٍ في المشهد السياسي لا يمكن تغافله، خاصةً أنها احتلت المركز الثالث في الانتخابات الماضية، خلف الحزبين الرئيسيين، حزب جانتس وحزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.