لا تكف سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نهجها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك مع اعتزام الاحتلال بناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة شمال القدس.
ورغم صدور لائحة بأسماء الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، إلا أن آلية الاستيطان الإسرائيلية تمضي على قدمٍ وساقٍ بصورةٍ تنتهك حقوق الفلسطينيين.
وضمت القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات 112 شركة، من بينها 94 شركة إسرائيلية، و18 شركة أخرى من ست جنسيات مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة.
ومن جهتها، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن اسرائيل أعدت خطة ضخمة لبناء تسعة آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس الدولي المهجور شمال القدس، الواقعة في بلدة قلنديا.
وقلنديا هي بلدة فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة القدس وتبتعد عنها مسافة 11 كيلومترًا، وتقع جنوب مدينة رام الله وتبعد عنها مسافة 4 كيلومترات.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه تم المباشرة بالإعداد للمشروع منذ عشرة أيام، وأنه سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولا لجدار الفصل العنصري، بحيث يفصل الجدار بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس مثل كفر عقب.
وقد أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن المشروع سيُقام على نحو 1200 دونم [1 دونم= 1000 متر مربع]، ليشمل ما بين 6 آلاف و900 وحدة سكنية استيطانية، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.
