أسراب الجراد الصحراوي تزحف على جنوب السودان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال وزير الزراعة في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء 18 فبراير، إن أسراب الجراد التي تدمر المحاصيل والمراعي في شرق أفريقيا وصلت إلى جنوب السودان، الذي يترنح بالفعل تحت وطأة الجوع المتفشي على نطاق واسع ويتقلب على جمر حرب أهلية استمرت سنوات.

وأضاف الوزير أنيوتي أدقو نايكواش إن الجراد عبر الحدود إلى مقاطعة ماجوي المتاخمة لأوغندا.

وتحارب كينيا والصومال وإريتريا وجيبوتي أسوأ تفشٍ للجراد منذ عشرات السنين. وانتشرت الأسراب أيضًا في تنزانيا وأوغندا وجنوب السودان الآن.

وتقول الأمم المتحدة إن الجراد الصحراوي يمكنه قطع مسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في اليوم الواحد ويأكل مثل وزن جسمه من الخضرة، مما يعني أن سربًا يغطي مساحة لا تتجاوز كيلومترًا واحدًا يمكن أن يأتي على كمية من الطعام تكفي ما يصل إلى 35 ألف إنسان يوميًا.

ويفاقم الغزو نقص الغذاء في منطقة يعاني فيها ما يصل إلى 25 مليون شخص من تبعات نوبات الجفاف والفيضانات على مدى ثلاث سنوات متتالية.

وقال مشاك مالو، ممثل جنوب السودان في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إن هذا الجراد بالغ ويبحث عن أراضٍ يضع فيها البيض وستشكل قاعدة انطلاق للاجتياح الكبير القادم.

وأوضح "لونه أصفر غامق، مما يعني أنه قادم إلى هنا في الغالب بحثًا عن أماكن لوضع البيض".

وأضاف أن فرقًا تعتزم تحديد الأماكن التي يضع فيها الجراد بيضه لتعود وتقتل الأفراخ الصغيرة خلال 14 يومًا، لأن تسميم البيض في الأرض يمكن أن يضر التربة.

ومضى قائلًا "إن ألفي جرادة على الأقل عبرت الحدود. وخلال كل دورة تكاثر تستغرق ثلاثة أشهر، يمكن للجرادة الواحدة تفريخ 20 جرادة أخرى، مما يؤدي إلى تضخم الأسراب الكبيرة التي صارت الآن تهدد المحاصيل على جانبي البحر الأحمر".

ويتعافى جنوب السودان الغني بالنفط من تبعات حرب أهلية استمرت خمس سنوات ودفعت بأجزاء من البلاد إلى مجاعة عام 2017 وأرغمت ربع السكان على الفرار من منازلهم.

وفي ديسمبر الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن توقعات الأمن الغذائي سيئة للغاية بعد أن تأثر نحو مليون شخص بالفيضانات.