عاجل

بسم الله

البحث العلمى

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لماذا نهتم بالبحث العلمى؟!، لأنه أساس التقدم، وما من قوة تضاف إلى أمة إلا بالعلم والتكنولوجيا، وما أفضل من سلاح تتسلح به أمة إلا البحث والدراسة والوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ، وامتلاك ما نسميه النو هاو «know how» يضع أمتنا فى فئة أعلى بين الدول المتقدمة، وهذا ليس ببعيد عن مصر الزاخرة بعلمائها، المنتشرين فى كل بقاع الدنيا، والموجودين داخلها، سواء فى مراكز البحث العلمى أو الجامعات. ونحمد الله أن لدينا الآن مناخا يساعد فى تحقيق النهضة العلمية التى نتمناها لبلدنا.


لفت نظرى مؤخرا اقتحام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والتى يرأسها أستاذنا الدكتور محمد حسن العزازى، من خلال ورشة عمل تقام ضمن خطة بحثية تستهدف فى المقام الأول تحويل جميع منتجات الحامعة البحثية إلى أنشطة تطبيقية لخدمة المجتمع. الورشة تحت عنوان «مشروع مصر القومى للمياه والطاقة» وتتم بالتنسيق مع جامعة زويل، برعاية خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء الجامعة. الورشة تنظمها كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يؤكد أن تكون الجامعة إحدى الجهات التى تكمل الخطة القومية للبحث العلمى ، لإنجاز مهمات محددة تخدم المجتمع البحثى فى الجامعة والمجتمع المحلى المصرى. ومجال الطاقة والمياه من المجالات التى تحتاج إلى بحث علمى دقيق، كما يقول الدكتور باهر أبو ستيت عميد كلية الهندسة أن ورشة العمل سيتم خلالها مناقشة العديد من الأبحاث العلمية المتعلقة بتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، والعمل على تطوير والتوسع فى زراعة ملايين الأفدنة، إلى جانب متابعة تصميم مشروع مصر القومى للمياه والطاقة، وتحديد الجدوى الاقتصادية منه.لهذا تناقش الورشة أيضاً عدة أبحاث علمية تهدف إلى إنتاج طاقة كهربائية من المياه تعادل الكهرباء التى ينتجها السد العالى عدة مرات، إلى جانب بحث كيفية توفير أكثر من 12 مليار متر مكعب مياها بسبب تبخر مياه بحيرة السد، وذلك للمساهمة فى استصلاح كثير من الأراضى والتوسع فى زراعتها.
أرجو أن تحذو مراكز البحث العلمى والجامعات حذو جامعة مصر حتى نطمئن على مستقبل مصر.
دعاء: ربنا آﻣﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ وارحمنا وأنت ﺧﻴﺮ اﻟﺮاﺣﻤﻴﻦ.