مشاغبات

رمضان وحمو وشيكا.. وأخيراً شاكوش

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

منذ فترة ليست بالقصيرة.. وخاصة بعد ثورة 25 يناير.. تغير السلوك المصرى إلى الأسوأ.. ومازال.. وسيطرت على عقول الشباب مجموعة أطلقت على نفسها مطربى المهرجانات مثل محمد رمضان وحمو.. وبيكا.. وأخيراً شاكوش وتوارت الى الخلف اصوات عبد الحليم وأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وفيروز ونجاة وفايزة أحمد ووردة.. وغيرهم من عمالقة الغناء العربى.. والذين كانوا يبدعون فى أغانيهم.. ولكن للأسف بعد ظهور مطربى المهرجانات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى واليوتيوب تغير سلوك الشباب.. وفقدت الأسرة السيطرة على أبنائها.. بعد أن انجذبوا وراء هؤلاء المطربين.. وللاسف اصبحت الفضائيات منبراً لهم تستضيفهم  بين الوقت والآخر حتى وصلوا إلى الاعلانات التى تروج للسلع.. وأصبح محمد رمضان أكثر تدميراً للمجتمع.. خاصة بالملابس التى يرتديها والأدوار التى يقوم بها فى مسلسلاته وأفلامه، وفى عيد الحب لا أدرى من الذى سمح لشاكوش أن يغنى أمام الآلاف فى ستاد القاهرة والملايين امام شاشة التليفزيون.. وهو يهذى بكلمات كلها اسفاف ويتمايل عليها الشباب وكأنها أغنية لعبدالحليم حافظ.. من المسئول عن هذا التغير للسلوك.. هل هى الأسرة المصرية التى فقدت السيطرة على أولادها.. أم وسائل التواصل الاجتماعى واليوتيوب التى تنشر كل ما هو مدمر للمجتمع.. أم الفضائيات التى تستضيف مثل هؤلاء بين الوقت والآخر.. لدرجة أننى أشعر أنهم يقودون حركة التنوير فى المجتمع بدلاً من العمالقة الذين رحلوا.. آن الأوان للقضاء على سلوك التوك توك والميكروباص ممثلة فى شاكوش وبيكا وحمو ومحمد رمضان من أجل عودة السلوك المصرى إلى ما كان عليه.. وعلى الدولة ووسائل الاعلام العامة والخاصة أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه الشباب وتقديم النماذج الناجحة والمحترمة ليكونوا قدوة لهم بدلاً من هؤلاء.
الختام:
ليس من المعقول أن يوافق ستاد القاهرة على أن يغنى فيه شاكوش ومن على شاكلته أمام الآلاف من المشاهدين ويمتنع عن حضور الجمهور فى المباريات.