366 ساعة في العزل.. ناجية من «كورونا»: «الوزارة اشتغلت بإيديها وسنانها في المعسكر»

عائدة من الصين
عائدة من الصين

نجحت مصر بامتياز في تحدي الصعوبات وإنقاذ 302 مصري من المقيمين في مدينة الموت ووهان الصينية، بإرسال طائرة خاصة وإعادة المواطنين المصريين إلى أحضان وطنهم، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.


«بوابة أخبار اليوم» كانت داخل معسكر العزل المعد خصيصًا للعائدين من الصين في مرسى مطروح والتقت الباحثة «إيمان سيد» المعيدة بقسم اللغة الصينية في جامعة عين شمس وتدرس الماجيستير في ووهان، وذلك في أخر يوم من مدة العزل الت تخطت ال366 ساعة.


«إيمان سيد» أكدت أن الحكومة الصينية اتخذت عدة إجراءات مشددة مع سرعة انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، تضمنت التأكيد على ارتداء الكمامات والتحرك في أضيق الحدود وعند الضرورة، ووصلت هذه الإجراءات إلى إغلاق المباني السكنية بالأقفال، وتحديد يومين في الأسبوع لشراء أي احتياجات ضرورية، أو طلبها من الأمن.


وتابعت: «وصلت حالة الذعر إلى الخوف من الزملاء والمحيطين، والخوف من فتح النوافذ خشية أن يكون الهواء محمل بالفيروسات».
وقالت «إيمان سيد»: «السفارة المصرية لعبت دورا كبيرا في طمأنتنا من خلال التواصل المستمر وإنشاء جروب على ال"وي شات" ومع ذلك كان لدينا إحساس أن شيئا لن يتغير حتى أبلغتنا السفارة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرر إرسال طائرة لإعادتنا من ووهان وهو ما أسعدنا وطمأننا بشكل كبير، لأن الوضع كان يزداد سوء كل لحظة».


واستكملت: «عندما وصلنا معسكر العزل كنا نشعر أننا ينقصنا بعض الاحتياجات ولكننا لاحظنا أن الجميع "بيشتغلوا بإديهم وسنانهم" ولكن مع كل يوم جديد في المعسكر كان يحدث تطور في الخدمات المقدمة لنا سواء في الفحوصات الطبية أو الاحتياجات اليومية».


وعن التفكير في استمرار الإقامة في الصين، وعدم مغادرة ووهان، قالت إيمان إنها لم تفكر مطلقا في مواصلة الإقامة بالصين، وكانت تتمنى العودة إلى مصر في أسرع وقت ممكن، قائلة: «كنت باعيط كل يوم».