بعدما حصدت 15 ألف قتيل و50 ألف جريح... «حلب» آمنة من صواريخ المسلحين

الصورة نقلا عن سبوتنيك
الصورة نقلا عن سبوتنيك

تجوب شوارع حلب في هذه الأثناء احتفالات عارمة، بعدما طهر الجيش السوري اليوم عشرات البلدات والقرى في الريف الغربي والجنوبي الغربي من مسلحي تنظيم جبهة النصرة.

 

ورصدت كاميرا "سبوتنيك" جانبا من احتفالات الحلبيين بتطهير الريف الغربي من مسلحي "جبهة النصرة" وحلفائها، والذي لطالما كان مرادفا للخوف والموت جراء استخدام بلداته وقراه في استهداف أحياء المدينة بالقذائف الصاروخية.

 

وشكل الريف الغربي للمدينة المنصة التي استخدمتها التنظيمات المتشددة لاستهداف المدينة بعشرات آلاف الصواريخ على مدى السنوات التسعة الأخيرة، وخلفت المآسي والخوف الذي سكن موطن القدود والفنون الراقية، والعاصمة الاقتصادية لسورية.

وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" قال الدكتور زاهر حجو المدير العام لهيئة الطبابة الشرعية في سوريا عقب تحرير المناطق الغربية للمدينة: في هذه اللحظة في تاريخ حلب ترقد بسلام أرواح أكثر من 15 ألف شهيد مدني قضوا بسبب قذائف الموت التي أمطرت بها التنظيمات الإرهابية أحياء المدينة على مدار السنوات.

وأوضح حجو: أن أكثر من 50 ألف مصاب آخرين بينهم نحو 5000 مواطن أصيبوا بعجز جسدي يتنفسون الصعداء ومعهم أكثر من مليوني مواطن حلبي لا يزالون في المدينة بعدما تم إبعاد التنظيمات المسلحة عن المناطق الغربية للمدينة.

وتوقع الدكتور حجو أن يبدأ عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين في سوريا وخارجها، رحلة العودة إلى مدينتهم بعد أصبحت بعيدة من متناول صواريخ التنظيمات المسلحة.

 

وفي لفتة مفعمة بالشكر، أضاف حجو: "في هذه اللحظة يبكي فرحا أكثر من مليوني حلبي صمد ولم يغادر، وفي هذه اللحظة ترفرف أرواح آلاف الجنود الشهداء الذين ارتقوا حتى تأتي هذه اللحظة.. اليوم هو عيد ميلاد حلب تزامنا مع عيد الحب".

وختم رئيس الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سوريا بالقول: "كثيرون سمعوا عن مآسي حلب، ولكنني شاهدتها وعايشتها قذيفة بقذيفة، وشهيدا تلو آخر، كنت شاهد عيان من داخل "المشرحة"، على أكبر نكبة عاشتها أعظم المدن في التاريخ".

وخلال الساعات الأخيرة، بدأ انهيار متدحرج لدفاعات تنظيمي "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" في عشرات البلدات والقرى بريف حلب الغربي، بعد اقتراب الجيش السوري من إطباق فكي كماشة على مواقعهم، عبر تقدم وحداته من منطقة الطامورة غرب المدينة بنحو 15 كيلومترا، على التوازي مع تقدم وحدات أخرى عبر محور "أورم الكبرى" وعلى بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من المدينة.