اول سطر

مدينة السعادة والأحلام

طاهر قابيل
طاهر قابيل

 يخطئ من يعتقد أن نهاية المريض موته وأن مصيره دفنه وإهالة التراب عليه.. وأن كل «مكسور» غير قابل للترميم ويجب قذفه من الشباك وشراء الجديد.. فكل شيء فى الدنيا يمكن إصلاحه وبث الحياة به وإعادته إلى أصله أو على الأقل تحقيق أقصى استفادة منه حتى رمقه الأخير بشرط بذل الجهد وأن تصدق النوايا ويكون لدى القائمين بالعمل الرغبة فى التجديد والجدية فى التنفيذ.
 هى مدينة «السعادة والأحلام» فقد أنفقت الدولة بها 400 مليار جنيه فى مشروعات قومية مختلفة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فكانت أول محافظة تعلن أنها خالية من العشوائيات.. ولديها أكبر ميناء محورى وتمتلك مدينتين بعد إضافة مدينة «سلام» شرق القناة.. وبها مجموعة أنفاق «3 يوليو» تربط سيناء بالدلتا ودول الشمال الأفريقى والجنوب المصرى وبها 356 مصنعا بالمنطقة الاستثمارية تصدر للعالم الملابس الجاهزة والمنظفات وفيها أضخم 5 مصانع لزيوت الطعام واللمبات الموفرة والأدوات المنزلية وتصنيع الأسماك ومختلف أنواع إطارات السيارات ووسائل النقل.. وتحظى بالتأمين الصحى الشامل وبها صروح عملاقة من المستشفيات دخلت بها عصرا جديدا من الخدمات الصحية سواء فى التجهيز أو تقديم الخدمة الطبية ابتداء من الحالات البسيطة وحتى الكبيرة فى مختلف التخصصات فضلا عن أنها أول مدينة مصرية تعمل بالتحول الرقمى ليحصل كل مواطن على خدماته بسهولة ومن أى مكان.. ووصلت إلى الاكتفاء الذاتى من «الأرز» و80% من القمح وتحولت إلى مدينة خضراء بعد مشروع «حدائق بلا أسوار»... وتتسابق الشركات على «بنجر السكر» الذى يخرج من أرضها وهى الآن مركز عالمى لاستقبال كبار المستثمرين.
المهندسون والصنايعية والعمال بقيادة المحافظ اللواء عادل الغضبان وفروا على الدولة 11 مليون جنيه.. فقد وضعوا خطة لإعادة هيكلة قطاع النقل لسيارات النظافة والطوارئ التى تم تكهينها.. ورفع كفاءتها وإعادة تشغيلها.. وقامت الأيادى الوطنية التى تعشق بلدها برفع كفاءة 32 سيارة كانت قد خرجت من الخدمة وتمت إعادة الحياة لعشر سيارات بالدفعة الأولى فى الصيف الماضى.. وأضافوا هذا الأسبوع 12 سيارة أخرى ويعملون حاليا على تجهيز الدفعة الثالثة والتى تضم 10 سيارات.
 إذا تحدثت عن «بورسعيد» لن أنسى «حقل ظهر» ومحور 30 يونيو وأضخم مزارع سمكية وأن بها معدل دخل مرتفعا للمواطن ووضعها البنك الدولى فى آخر تقاريره بأنها قاطرة التنمية.. ما حدث ويحدث على أرض «المدينة الباسلة» التى خرجت من عباءة العمل التجارى إلى عالم الصناعة والسياحة والاستثمارات ليس إنجاز محافظ وإنما إنجازات دولة بأيدى «البورسعيدية» ولتذهب جماعة الشر والحاقدون إلى الجحيم.