مفاجآت جديدة في تحريات مصرع نائب رئيس حزب الحرية بالسويس

مصرع نائب رئيس حزب الحرية
مصرع نائب رئيس حزب الحرية

كشفت التحريات الأمنية التي أجراها ضباط قسم شرطة السويس، بإشراف اللواء محمود عمر مدير المباحث الجنائية عن مفاجأة في حادث سقوط مصعد عمارة بنك قناة السويس، ومصرع نائب رئيس حزب الحرية وإصابة الأمين العام بالحزب.

وأوضحت التحريات أن المواطنين وأعضاء الحزب المترديين على المكاتب الإدارية ومقر الحرية الجديد، بعقار بنك قناة السويس بشارع سعد زغلول اعتمدوا على صعود ونزول الدرج للوصول للمكاتب والمقر الكائن بالدور السادس منذ أكثر من أسبوع بسبب عطل في المصعد، والذي توقف عن العمل بشكل نهائي، وذكر المواطنين أن مسؤولي الحزب في السويس استعانوا بفني لإصلاح المصعد ليستقله المترددين على الحزب خاصة الوافدين من الأمانة المركزية بالقاهرة لتدشين المقر الجديد.

 وروى الشهود العيان من أعضاء الحزب، أنهم كانوا منتظرين صعود الدكتور صلاح حسب الله رئيس الحزب والمتحدث باسم مجلس النواب، وأحمد مهني الأمين العام واللواء حسن ناجي نائب رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا.

وكان أعضاء الحزب في انتظار وصول الدكتور صلاح حسب الله رئيس الحزب والمتحدث باسم مجلس النواب، والدكتور أحمد مهنى أمين عام الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، ليقصوا الشريط الأحمر إيذانا بالافتتاح، وذكر الشهود، أن محمد المصري نائب السويس يرافقه الدكتور صلاح حسب الله والقيادي مجدي علام استقلوا المصعد الذي يتوقف في الدور الثاني بالعقار، وصعدوا بشكل طبيعي إلا انه عقب خروج رئيس الحزب و"علام" من المصعد بالدور السادس، تحرك المصعد للأسفل والباب مفتوح واستطاع الأعضاء سحب النائب محمد المصري قبل أن ينزل المصعد، وبحسب رواية أعضاء الحزب كان اللواء "ناجي" وأحمد مهني ينتظرا نزول الاسانسير للصعود، استقلا المصعد ووصلا للدور السادس، وهم نائب رئيس بالتحرك وما لبت أن أخرج رأسه حتى وهو يبتسم لمن وقفوا يستقبلوه حتى سقط المصعد بسرعة ليهشم رأسه بينما بقي جسده داخل الكابينة.

كان سقوط نزول المصعد في المرة الأولى والباب ومفتوح إشارة واضحة لوجود مشكلة فنية في "سينسور الباب" وفي المعتاد أن غلق الباب يسبق تحرك المصعد وليس العكس، وسقط المصعد وتوقف في الدور الثالث، فهرول أعضاء الحزب لنجدة أحمد مهني والذي كان بالداخل وبجواره جسد اللواء حسن ودماءه من حوله متناثرة على الجدران.

وظل "مهني" يستغيث وحاول الأعضاء تحرير أمين الحزب، وكسروا زجاج الباب دون جدوى، فاستعانوا بالفني الذي أصلح المصعد في اليوم السابق للحادث، كما حضرت قوة من الدفاع المدني بعد طلب النجدة وقدمت الدعم، بعد محاولات عديدة نجح الفني في فتح الباب، وأخرج أعضاء الحزب ورجال الإسعاف جثمان اللواء حسن، وأحمد مهني والذي أصيب نتيجة ارتطام جسده بجدران المصعد أثناء السقوط، ونقلت إسعاف السويس المتوفي لمشرحة السويس، بينما استقبلت مستشفى التأمين الصحي بحوض الدرس أحمد مهني وحالته مستقرة.

وأوضح تقرير الوفاة أن اللواء حسن ناجي أبو ناجي 66 سنه، تهشمت وتهتكت رأسه بالكامل، وتعرضت ساقه اليمني للكسر بشكل مضاعف مما أدى إلى الوفاة، وأفاد التقرير أنه لا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية من عدمه في الحادث، وفي السياق باشرت نيابة السويس التحقيق في الواقعة، وصرحت بدفن الجثة، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينة المصعد، وناظرت النيابة جثة المتوفي داخل مشرحة مستشفى السويس، وانتقل أعضاء النيابة لمستشفى التأمين الصحي للاستماع لشهادة احمد مهني والذي كان داخل المصعد أثناء الحادث وذكر أنه فوجئ بسقوط المصعد أثناء خروج اللواء "ناجي".