بعد فوز «بنت الجيران» بالمركز الثاني..

أغاني المهرجانات تفرض نفسها عالميًا.. وتضع النقابة في مأزق

صناع مهرجان «بنت الجيران»
صناع مهرجان «بنت الجيران»

باتت قضية «أغاني المهرجانات» هى الاكثر جدلا فى الشارع المصرى الآن، فبين مؤيد ومعارض توغلت موسيقاها رويدا رويدا إلى العالمية، وباتت بلا رادع.

فحصلت أغنية «بنت الجيران» لحسن شاكوش على المركز الثاني في قائمة الاستماع لموقع الموسيقى الشهير ساوند كلاود فيما تخطت عدد المشاهدات الـ60 مليونا على اليوتيوب، فهل تعبر نسب المشاهدة والاستماع عن الشارع المصري؟ أم أن حسابات السوشيال ميديا تختلف عن الواقع ؟ وهل تخضع النقابة إلى ضغوطات السوشيال ميديا وتعترف بهذه النوعية من الاغنيات ام تستمر سلسلة الحروب بينها؟.

الفنانة نادية مصطفى عضو نقابة المهن الموسيقية، قالت: لا يمكننا تعميم قضية الانسياق خلف نجاح احدى الاغنيات ، فهناك مشاهدات تصنع عن طريق الدعاية المكثفة وأخرى تصنع عن طريق اثارة الفضول وهناك مشاهدات واستماع ينتج عن نجاح حقيقي، وهذا يقول ان ليس كل الحالات متشابهات، وأيضا ليس كل الفنانين متشابهين فحسن شاكوش لديه خامة جيدة وقد خضع لاختبارات النقابة ونجح بالفعل فى الانتساب للنقابة أما حمو بيكا فقد فشل فى ذلك.. وتضيف اعتقد أن حالة الركود التى يعانيها سوق الكاست تجلب كل فترة زمنية اغنية تصنع ضجة كبيرة مثلما حدث مع اغنية اه لو لعبت يا زهر ، وهذا لا يعبر عن واقع الشارع المصرى وإنما يشى بحالة الفراغ الموسيقى.

د. زين نصار استاذ النقد الموسيقى بأكاديمية الفنون تحدث قائلا، ليس على مطربى المهرجانات سوى مراعاة امرين فقط، وهما الحفاظ على التقاليد المجتمعية والحفاظ على الهوية المصرية ومن ثم تقديم ما يريدون من موسيقي، فلست ضد أي انواع الفنون ولكن لابد ان يخضع هذا اللون إلى الرقابة على المصنفات لان الكلمات البذيئة التى يستخدمها البعض تنتشر كالنار فى الهشيم بين سائر افراد المجتمع.

ويضيف انتشار هذه النوعية من الاغنيات يعود للحالة الاقتصادية ولذا على الدولة والنقابة دور فى تشجيع الاصوات الهامة وتدعيمها، عن طريق منافذها الثقافية والفنية مثل دار الاوبرا وغيرها تقديم المزيد من الفرص للأصوات الشبابية.

وأضاف أن اجابتى عن ما كانت نسب المشاهدات تعبر عن واقع الشارع المصرى، هى لا، فليست المشاهدات ونسب الاستماع هى القياس الوحيد في الامر.