بسم الله

شهادة المعاش

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

فى بريدى شكوى من أحد اصحاب المعاشات يقدم اقتراحا لمحافظ البنك المركزى طارق عامر بتخصيص شهادة استثمار ذات عائد مجز لأصحاب الودائع الصغيرة من أصحاب المعاشات فى حدود مائة ألف أو مائتى ألف جنيه. يستطيع بها مواجهة أعباء المعيشة بعد تقاعده من العمل، يستطيع بها مواجهة أعباء زواج الأبناء، وتكاليف العلاج الحتمى فى السن المتأخرة ، وتحقق له حياة كريمة ، حتى يلقى وجه ربه.
يقول القارىء: أنا واحد من الذين كانوا يعملون فى القطاع الحكومى، والذين أصبحوا يعانون الأمرين من ضعف قيمة المعاش. كنت أعمل كبير أخصائيين بدرجة مدير عام باحد القطاعات التابعة لهيئة قصور الثقافة، وكان قيمة مرتبى شاملا الحوافز والمكافآت فى حدود 5000 جنيه شهريًا، قبل خروجى للمعاش فى نهاية عام 2015، لقد فوجئت بأن معاشى المستحق بعد 33 سنة خدمة هو 1322 جنيها، وحاليًا وصل بعد الزيادات السنوية إلى 2200 جنيه. ونظرًا لأنه ليس لى اى دخل سوى معاشى الضئيل فقد قمت بتجميع ما حصلت عليه من قيمة رصيد الإجازات مع مكافأة نهاية الخدمة مع مبلغ بسيط كنت أدخره وقمت بشراء شهادة استثمار ذات عائد ربع سنوى من البنك الأهلى قيمتها 100000 جنيه (مائة ألف جنيه) وكانت الفائدة وقت الشراء 20%. دبرت حياتى على ما أحصل عليه من معاشى البسيط والعائد المستحق من الشهادة لمواجهة متطلبات الحياة، فضلا على أن تكلفة علاجى الشهرية تزيد على 1000 جنيه (ألف جنيه) نظرًا لأن معظم الأدوية غير متوفرة فى التأمين الصحى، واضطر إلى شرائها على نفقتى الخاصة إلا أننى فوجئت عند تجديد الشهادة بأن البنك المركزى قد قام بتخفيض العائد عدة مرات حتى اصبح حاليًا 12%. وقد علمت أن هناك تخفيضات أخرى فى العائد خلال الفترة القادمة.
ارجو من طارق عامر محافظ البنك المركزى بتخصيص شهادة خاصة لأصحاب المعاشات فوق سن 60 بسعر فائدة ثابت ومنصف يصرف كل شهر، أوثلاثة اشهر، لاسيما وأن الشهادة المسماة بـ(رد الجميل)، والتى سبق وأن أعلن عنها بنك ناصر الاجتماعى بسعر فائدة 16 %، تم تخفيضها أيضا إلى 12%. وكان قد تم تخصيصها لمن تخطى سن السبعين عامًا، ويصرف عائدها كل سنة.
دعاء: اللهم كرمك ولطفك بعبادك.