شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ،اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة واشتباكات بين متظاهرين بمحيط البرلمان اللبناني وقوات الأمن وذلك على خلفية جلسة برلمانية لتقديم الثقة للحكومة الجديدة.
كانت وكالة رويترز الأمريكية، قد نشرت عددا من الصور التي توضح الوضع هناك والذي يشهد تأزما وأدى إلى سقوط عشرات المصابين تم نقلهم لتلقي العلاج اللازم بالمستشفيات.
ودفع الجيش اللبناني بتعزيزات إلى محيط البرلمان كما قامت عناصره بإطلاق قنابل الغاز، للسيطرة على احتجاجات الرافضين لحكومة حسان دياب الجديدة ورفض منحها الثقة من قبل البرلمان، ومحاولتهم منع النواب من دخول المجلس.
لم تفلح التدابير الأمنية من إحاطة ساحة النجمة حيث يتواجد البرلمان بالجدران ووضع حواجز إسمنتية جديدة على المفارق والتقاطعات المؤدية إلى المبنى، من إبعاد المحتجين.
«حكومة الإنقاذ» هكذا أسمت حكومة حسان دياب نفسها، إلا أن الشارع اللبناني يراها حكومة الانهيار رافضين منحها الثقة بكافة السبل وواصفين وجودها بالمخيب للآمال، مطالبين بحكومة من اختصاصيين، مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد.
