قضايا وأفكار

متى يعود الذهب الأبيض؟!

محمد الهوارى
محمد الهوارى

اهتمام الدولة باعادة القطن المصرى ملك الاقطان الى سابق عهده باعتباره أفضل الاقطان على مستوى العالم والاهتمام بالتوسع فى زراعته وتوفيره للصناعة المحلية والتصدير والاستفادة من الميزة النسبية للقطن المصرى أحد أهم الملفات أمام وزارة الزراعة قبل بداية موسم زراعة القطن خلال الفترة الحالية.
لقد عانى القطن المصرى من تراجع كبير فى مجال زراعته بعد أن رفعت الدولة يدها عن دعمه حيث واجه المزارعون الكثير من المشاكل سواء فى عملية الزراعة ومكافحة الآفات أو تسويق القطن لغياب الرؤية فى النهوض بالقطن المصرى خلال السنوات الماضية بعد تدهور صناعة الغزل والنسيج.
ولكن اهتمام الرئيس باعادة النظر فى انتاج القطن وتطوير صناعات الحليج والغزل والنسيج وتخصيص ٢١ مليار جنيه لاستيراد واحدث الماكينات والمعدات للمصانع كان لابد من الاهتمام بالمادة الخام الرئيسية وهى زراعة القطن الذى تشهد منتجاته إقبالا فى الأسواق العالمية الكبرى حيث يواجه الغش فى استخدام أقطان أخرى غير مصرية مشاكل للشركات المصدرة من دول أخرى.
القطن المصرى ليس له منافس قوى فى الأسواق العالمية نظرا لتميزه بالنعومة وطول التيلة والمهم هو الحفاظ على نظافته وخلوه من متبقيات المبيدات حتى يأخذ طريقه فى صناعة متميزة تجلب لمصر المزيد من العائدات من العملة الصعبة.
اننى لا أنسى عندما كنا فى زيارة لجمعية القطن الأمريكية فى كاليفورنيا وقال لنا المسئولون الأمريكان إنهم لا يحددون أسعار أقطان البيما الأمريكى الا بعد اعلان أسعار القطن المصرى.