بعد عشرين عاما من الزواج لم تتحمل صفاء تصرفات زوجها الغريبة، حيث إنها من عائلة ميسورة ماديا، تساعدها على احتياجات الحياة من كل شئ حتى المسكن ملكها، تنفق على المنزل وعلى ابنتها من أموال أبيها ولم تبال لعدم مسؤولية زوجها لهما.
ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن، حينما تحول زوجها إلى وحش، اعتاد التعدي عليها بالألفاظ القبيحة وليس بينه وبينها بل أمام الجميع من أقارب وأصدقاء، بل الأكثر من ذلك أنه أصبح يحكي أدق تفاصيل حياتهم الأسرية، لحارس العقار والحرفيين بمحل سكنهم «الميكانيكي والكهربائي» ليقص ويروي عن أسرار بيته، متلذذ بالفاظة القبيحة تجاه زوجته كأنه كلام معسول ويزيدة فخرا وعزة، ولايبالي بسترها وصونها.
ولكن رغم كل ذلك حاولت الزوجة الحفاظ على بيتها، وظلت تنصحه مرارا وتكرارا لاحترامها واحترام أبنته ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن شئ لم يكن، إلى أن فقدت الأمل في تغييره وتقبل نصحها.
فطلبت منه الطلاق لعدة مرات ولكنه رفض بشدة لأنه يستفيد من أموالها، فباتت في حيرة من أمرها، إلى أن قررت أن تخلعه، وشجعتها ابنتها على هذا القرار، لسوء مظهرها الاجتماعي أمام أصدقائها وأقاربها والجيرة.. وحكمت محكمة الأسرة لصالح صفاء وخلعته.
