صور وفيديو| «الساحر الصغير» يذهل جمهور معرض الكتاب بالخدع.. ويحلم بدراسة الطب

محمد شريف
محمد شريف

داخل أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن دورته الواحد والخمسون، وبعيدا عن أرفف الكتابة ودور النشر، استوقف عدسة «بوابة أخبار اليوم» مجموعة من المواطنين والأطفال يلتفون حول شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشر عامًا، اقتربنا منهم لنشاهد ما يحدث .

 

شاهدنا هذا الشاب الصغير يقوم بألعاب سحرية وقراءة لأفكار من يرغب من الجمهور بـ«براعة»، وبأسلوب أذهل جمهور المعرض من الكبار والصغار، وجعلهم يتفاعلون معه ويصفقون له بحرارة، «بوابة أخبار اليوم» حرصت على التحدث مع هذا الساحر الصغير للتعرف عليه وعلى أسرار ما يفعله .

 

في البداية سألناه عن اسمه وعمره ومهنته، أجاب بأن اسمه محمد شريف شاهين، عمره 14 عاما، يدرس بالصف الثالث الإعدادي، وأحد الأوائل على مدرسته بمحافظة الغربية كل عام، وما يقوم به من ألعاب سحرية مجرد «هواية» وليست مهنة .

 

وأضاف لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه يهتم بدراسته كثيرا ويحب الإطلاع والقراءة ومتابعة البرامج التليفزيونية، وفي أحد الأيام شاهد برنامج الإعلامي عمرو الليثي وهو يستضيف أحد الشباب يقوم بالألعاب السحرية وقراءة الأفكار في الاستوديو .

 

وتابع «شاهين»: أذهلني ما شاهدته في البرنامج وقررت البحث في أسراره لمعرفة كيف يستطيع شخص قراءة أفكاري، وكيف يقوم بالألعاب السحرية بهذه الصورة المذهلة، وبالفعل بدأت رحلة البحث والاطلاع في هذا الأمر حتى عرفت أسرارها وقمت بتجربتها مع أصدقائي وزملائي، وسعدت بردود أفعالهم جدا وتشجيعهم، لكن الأمر لم يجذبني لدرجة أن أمتهنه، فأنا مهتم بدراستي ومتفوق فيها وأحلم بدخول كلية الطب لأستطيع خدمة أهل بلدي وقريتي .

 

وحول زيارته إلى معرض الكتاب والعرض الذي قدمه، قال إنه جاء لزيارة المعرض مع أسرته وأقاربه ليستمتعوا بقضاء يوم في هذا المحفل الثقافي الكبير، وليقتني بعض الكتب التي يحب قراءتها، ولكن الأطفال من أقاربه طلبوا منه خلال جلوسهم للاستراحة من الجولة داخل المعرض، أن يقوم ببعض الألعاب السحرية معهم لـ«التسلية»، وبالفعل قمت بذلك ولكن فوجئت بالتفاف الجمهور شيئا فشيئًا حولي، حتى وجدت نفسي كما لو كنت أقدم عرضا في المسرح، وبدأ الجمهور يتفاعل معي وكل شخص يطلب مني قراءة أفكاره والمشاركة في الألعاب السحرية التي قدمتها، وهو ما أسعدني كثيرا .

 

وأوضح «شاهين» أن تلك الألعاب والحيل لقراءة الأفكار، ما هي إلا «خفة يد» وحركة فقط، وتعتمد على لفت انتباه الجمهور لشئ وأقوم بعمل شئ آخر، لكنها ليس سحرًا بالمعني الحرفي، وقراءة الأفكار غير حقيقي، فلا يستطيع أحد قراءة ما يدور برأس آخر ولا يطلع على ما في نفسه، فكل هذه غيبيات لا يعملها إلا الله، لكن ما يقوم به هؤلاء السحرة ما هو إلا خفة يد وخداع بصري وحيلة هو فقط من يعلم سرها .

 

واختتم الساحر الصغير حديثه، بالإشادة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وحسن التنظيم الذي وجده، في المكان الجديد للمعرض، مؤكدًا أنه سيستمر في زيارة المعرض كل عام لأنه من عشاق القراءة .