عاجل

تحت مسميين.. أبرز محطات الاتحاد الأفريقي على مدار 57 عامًا

مقر الاتحاد الأفريقي
مقر الاتحاد الأفريقي

بدأت اليوم الأحد 9 فبراير، أعمال الجمعية العامة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والتي تُعقد دائمًا بصورةٍ سنويةٍ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مقر الاتحاد الأفريقي، والتي ستستمر حتى يوم غدٍ الاثنين.

 

ونستعرض في هذا التقرير أبرز محطات الاتحاد الأفريقي منذ سطوعه للنور عام 1963 كمنظمة الوحدة الأفريقية، ومع تغيير المسمى وإحلال التجديدات بالمنظمة الأفريقية.

 

مسمى جديد

وسطعت منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي المقر الدائم للمنظمة، الذي لم يتغير، واستمرت على هذا المسمى حتى حلول منتصف عام 2002. 

 

بعدها تم تغيير اسم المنظمة إلى الاسم، الذي هي عليه الآن، منظمة الاتحاد الأفريقي، وكان الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي أول من ترأس المنظمة بمسماها الجديد في يوليو 2002، ويتألف الاتحاد الأفريقي من 55 عضوًا، هم جل بلدان القارة السمراء.

 

منصب مستحدث

ومثلما يوجد في الاتحاد الأوروبي منصب رئيس المفوضية الأوروبية، الذي تشغله أورزولا فون دير لاين، يوجد في الاتحاد الأفريقي نفس المنصب، ويشغل التشادي موسى فكي محمد منصب رئيس المفوضية الأفريقية منذ عام 2017.

 

وحل منصب رئيس المفوضية الأفريقية بدلًا من منصب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية، وذلك بعد تغيير مسمى المنظمة الأفريقية، وتناوب خمسة أشخاص من خمس دول أفريقية مختلفة على منصب رئيس المفوضية، وآخرهم موسى فكي محمد كما ذكرنا سلفًا.

 

إنشاء مجلس الأمن والسلم

ومن بين أبرز محطات الاتحاد الأفريقي تأسيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي، كي يحاكي مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

 

وتأسس مجلس الأمن والسلم الأفريقي ديسمبر عام 2003، وذلك بعد أشهر قليلة من تأسيس الاتحاد الأفريقي بشكله الجديد عام 2002، بعدما كان من قبل يُسمى منظمة الوحدة الأفريقية، ولها أمانة عامة.

 

وجرى الاتفاق على تأسيس هذا المجلس في يوليو عام 2002، في مدينة ديربان الجنوب أفريقية.

(للتعرف على المهام الموكلة للمجلس طالع: 12 مهمة موكلة لمجلس الأمن والسلم الأفريقي)

 

إثيوبيا أكثر المترئسين

ولم يسبق لدولةٍ أن حظيت برئاسة الاتحاد الأفريقي، في مسماه الجديد، لأكثر من مرةٍ واحدةٍ، لكن منظمة الوحدة الأفريقية "المسمى القديم"، كان لإثيوبيا الحظ الأوفر في تولي رئاستها بأربع مرات، قبل أن تترأس منظمة الاتحاد الأفريقي لمرةٍ واحدةٍ عام 2013، ليصبح في مجموعها خمس مرات ترأست إثيوبيا القارة السمراء.

 

وتولت أديس أبابا الرئاسة أعوام 1963 و1966 و1984 و1995، وجاءت مصر في المركز الثاني بأربع مرات، بعد تولي الرئاسة أعوام 1964 و1990 و1994، وأخيرًا 2019، لتفصل شراكة المركز الثاني مع نيجيريا والسنغال وزامبيا، أصحاب الثلاث مرات.

 

عودة المغرب

ومن أهم محطات المنظمة الأفريقية الكبيرة، هي عودة المغرب، التي تعتبر واحدة من البلدان الكبرى في القارة السمراء، وذلك بعد قطيعةٍ دامت 33 عامًا.

 

وانسحبت المغرب عام 1984 من منظمة الوحدة الأفريقية، اعتراضًا منها على قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منطقة الصحراء الغربية، التي تعتبرها الرباط جزءًا من أراضيها، ولا تعترف بمسألة انفصالها عنها.

 

وكان عام 2016 بداية عودة المغرب لأحضان القارة السمراء، بإعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس رغبته في عودة المغرب لشغل عضوية الاتحاد الأفريقي من جديدٍ، وصادق البرلمان المغربي على الأمر، وحصلت المغرب على عضوية الاتحاد الأفريقي في يناير 2017، بعد تصويت الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية كيجالي لصالح عودة المغرب من جديد.

 

رئاسة مصر

ومن بين محطات الاتحاد الأفريقي هو تولي مصر رئاسة الاتحاد في فبراير عام 2019 خلفًا لدولة غينيا، وهي المرة الأولى التي تتولى مصر رئاسة المنظمة الأفريقية في مسماها الجديد.

 

وسبق لمصر أن تولت رئاسة منظمة الوحدة الأفريقية في ثلاث مناسبات، كما أشرنا سلفًا أعوام 1964 و1990 و1994.