مجلس الأمن والسلم الأفريقي.. أوجه الشبه والاختلاف بينه ومجلس الأمن الدولي

صورة مجمعة
صورة مجمعة

فازت مصر أول أمس الجمعة بمقعدٍ لها في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، عن منطقة شمال أفريقيا بالتزكية، حيث كانت مصر هي البلد الوحيد المرشح عن المقعد المخصص لبلدان شمال أفريقيا. وستشغل مصر عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي لمدة عامين بين عامي 2020 و2022.

وتأسس مجلس الأمن والسلم الأفريقي ديسمبر عام 2003، وذلك بعد أشهر قليلة من تأسيس الاتحاد الأفريقي بشكله الجديد عام 2002، بعدما كان من قبل يُسمى منظمة الوحدة الأفريقية، ولها أمانة عامة.

وجرى الاتفاق على تأسيس هذا المجلس في يوليو عام 2002، في مدينة ديربان الجنوب أفريقية.

وتتوزع مقاعد مجلس الأمن والسلم الأفريقي بين خمس مناطق جغرافية في أفريقيا. وتنال منطقة غرب أفريقيا نصيب الأسد بحيازتها أربعة مقاعد، ثم مناطق شرق وجنوب ووسط أفريقيا، لكلٍ منها ثلاثة مقاعد، مقابل مقعدين فقط لمنطقة شمال أفريقيا.

وبختلف مجلس الأمن والسلم الأفريقي عن مجلس الأمن في عدة نقاط ويتفق في نقاطٍ أخرى، فهو من الأساس يحاكي مجلس الأمن الدولي.

أوجه الشبه

بالنسبة لأوجه الاتفاق مع مجلس الأمن الدولي يتمثل في أن عدد أعضائه هو نفسه عدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، فكلٍ منها يتألف من 15 عضوًا.

كما إن وجه الشبه الثاني يتمثل في انتخاب 10 أعضاء في كلا المجلسين كل سنتين، عبر سياسة الانتخابات النصفي، فيتم انتخاب خمس أعضاء كل سنة، مدة ولاية كل واحدة سنتان.

غياب الفيتو

أما من بين الاختلافات الجوهرية بين المجلسين، هو غياب وجود الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، خلاف المعمول به في مجلس الأمن الدولي.

وفي مجلس الأمن الدولي هناك خمس بلدان تتمتع بالعضوية الدائمة، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وتتمتع هذه البلدان بما يُعرف بحق النقض "الفيتو"، والذي يتيح لها وقف مشروع أي قرار في مجلس الأمن دون إبداء أسباب.

أما مجلس الأمن والسلم الأفريقي لا توجد أي دولة تتمتع بالعضوية الدائمة، أو حق النقض "الفيتو"، ويُنتخب أعضاؤها كل فترةٍ.

وآلية الانتخابات تعمتد على انتخاب خمسة أعضاء من المناطق الجغرافية الخمس لمدة ثلاث سنوات، بواقع مقعدٍ لكل منطقة، في حين يتم انتخاب باقي الأعضاء العشرة كل سنتين، كما ذكرنا سلفًا.